غادرت أمس أول رحلة حجاج دولية على متن الخطوط الجوية القطرية وتوالت بعدها الرحلات الدولية المغادرة من مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، واحتلت شركات الطيران الخليجية المرتبة الأولى من حيث عدد الرحلات. فيما تتواصل رحلات مغادرة الحجيج على مدى 24 ساعة حتى 15 محرم المقبل. وكشفت هيئة الطيران المدني عن تنسيق مع جميع الجهات العاملة في المطار لتسهيل مغادرة الحجاج إلى بلدانهم سالمين غانمين بكل يسر وسهولة، فيما تولت الجهات المختصة إجراء تنظيم جديد يضمن انسيابية مغادرة الحجاج تتمثل في فرز الحجيج المغادرين من منطقة الشميسي ومن ثم نقلهم إلى البوابة 14 في المطار للتأكد من حجوزاتهم وكافة إجراءاتهم تحسبا لأي تأخر ومن ثم التوجه بهم مرة أخرى للبوابة 17 بعد أن يكون جرى التأكد فعليا من استيفاء الإجراءات كافة. وأوضح ل «عكاظ» مساعد مدير الخطوط الجوية السعودية للعلاقات العامة عبدالله الأجهر أن الأزمة التي شهدها مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة في شوال الماضي، وتسببت في تكدس المعتمرين لن تتكرر، لافتا إلى أن ثمة ترتيبات جرت في هذا الشأن مع عدد من الجهات من بينها وزارة الحج، والجهات الأمنية. وأفاد الأجهر أنه جرى استحداث مناطق فرز للحجاج، بحيث لا يدخل أحدهم المطار إلا قبل إقلاع الطائرة التي ستقله إلى بلده بست ساعات، ومعه بطاقة الصعود إلى الطائرة. ومن جهته، قال حاج بحريني غادر أمس إلى الدمام ومنها إلى البحرين «جزيل الشكر لا يوفي السعوديين حقهم إزاء الخدمات التي وجدناها في المناسك». فيما أجمع حجاج مغادرون على سهولة أداء المناسك في ظل منظومة خدمات متكاملة وفرتها الدولة لضيوف الرحمن وعبروا عن خالص شكرهم إزاء الحفاوة التي وجدوها منذ وصولهم إلى المملكة وحتى مغادرتهم. ورصدت «عكاظ» في جولتها أمس في المطار وميناء جدة الإسلامي حركة هادئة، حيث لم تسجل أي زحام أو شكاوى من تأخر الرحلات. في حين بحث بعض حجاج الداخل عن تأجيل مغادرتهم إلى نهاية الأسبوع.