أكد ل «عكاظ» المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن المسؤولين عن نقل الحجاج سيحقق معهم دون التعرض للحجاج المنقولين، وستنفذ العقوبات بحسب ما تكشفه التحقيقات. وأوضح اللواء منصور التركي في المؤتمر الصحافي اليومي لأعمال الجهات المشاركة في الحج أمس في منى، أنه تم الاكتفاء بمنع الحجاج المتسللين من الدخول إلى المشاعر المقدسة كعقاب لهم. وحمل المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية وزارة الشؤون الاجتماعية مسؤولية مكافحة ظاهرة التسول في المشاعر المقدسة، بالقول «ذلك مسؤولية وزارة الشؤون الاجتماعية، ولا علاقة لوزارة الداخلية بالأمر». وأكد اللواء منصور التركي أن الحركة المرورية خلال تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات، ومن ثم النفرة إلى مشعري مزدلفة ومنى كانت مرنة للغاية، مما انعكس في سرعة وصول ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات في ساعات مبكرة من صباح يوم أمس الأول التاسع من ذي الحجة، وكذلك تحسن عمليات النفرة من عرفات إلى مزدلفة ثم منى. وقال المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية إن الجميع تابعوا ميدانيا مراحل تصعيد الحجاج إلى عرفات، ومراحل النفرة من عرفات إلى مزدلفة، ودخول منى صباح أمس، إضافة إلى رمي الجمرات وأداء طواف الإفاضة «ونستطيع القول إننا وفقنا في السيطرة على حجم حركة السيارات، وبالأخص باستبعاد السيارات ذات سعة 25 راكبا غير المصرح لها بمشاركة عمليات نقل الحجاج». وتطرق اللواء منصور التركي إلى رمي الجمرات التي بدأت في الساعات الأولى من فجر اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، بالقول «بدأ تدفق ضيوف الرحمن لرمي الجمرات وفي مختلف طبقات مشروع منشآت الجمرات، خصوصا الأدوار الأرضي والأول اللذين خصصا لاستقبال الحجاج القادمين عبر طرق وسط المشاعر المقدسة». وأفاد اللواء التركي أن نحو 90 في المائة من حجاج بيت الله الحرام استطاعوا رمي الجمرات حتى ظهر الأمس، مبينا أنه كان هناك انسجام وتناسق بين أعداد الحجاج الذين رموا الجمرات، وأعداد الحجاج الذين كانوا يؤدون طواف الإفاضة في المسجد الحرام، مما يعكس بشكل جلي التزام ضيوف الرحمن ببرامج التفويج لرمى الجمرات، والطواف. وذهب المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية إلى الحديث عن الحجاج الذين يدخلون إلى مكةالمكرمة بالتحايل بلبس ملابس عادية، ومن ثم الإحرام. وأضاف «وهذا لا نستطيع منعه لأننا لا نمنع الناس عن مكة، ولكن نمنع من يثبت لدينا أنه أتى لأداء فريضة الحج بدون تصريح، وهذا الأمر الدليل الوحيد عليه هو الإحرام، وهو ما يمكن أن نميز به الرجل، ولكن لا نستطيع أن نميز المرأة». من جهته، أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني أن المرافق الصحية في مشعر منى تعمل بكامل طاقتها وبكفاءة عالية. وبين الدكتور خالد مرغلاني أن وزارة الصحة قدمت خدماتها لجميع الحجاج المنومين في مستشفيات مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة البالغ عددهم 415 حاجا، حيث تم تصعيدهم إلى مشعر عرفات منهم 51 من مستشفيات المدينة وأربعة من مستشفيات جدة و260 من مكة ومنى عبر 37 حافلة جهزت بأسرة عناية مركزة يرافقها 71 سيارة إسعاف.