استغل بعض الشباب العاملين في عربات نقل الحجاج بين المشاعر المقدسة حاجة بعض الحجاج للنقل بالمبالغة في رفع أسعار بشكل أشبه بالمضاربات الحاصلة في أسواق الأسهم. وطالب عدد من الحجاج أن تكون هنالك شركات خاصة لنقل الحجاج من خلال عربات النقل، وتكون أسعارها محددة تتناسب مع كافة الفئات. ورصدت «عكاظ» في مشعر مزدلفة أمس حجاجا يشتكون من أسعار نقل العربات، والتي تستخدم لخدمة المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، إذ تراوحت الأسعار من 100 إلى 300 ريال لنقل الرد الواحد، أو بمعنى قطع تذكرة ذهاب بلا عودة. ويقول الحاج محمد العمري إن عدد من العاملين في هذا المجال يستغلون حاجة الحجاج خصوصا كبار السن ويبالغون في الأسعار، مطالبا الجهات المختصة بفرض عقوبات صارمة عليهم. ويوضح الحاج الأردني أحمد عبدالرضا بعد أن أعياه التعب قرر الركوب في إحدى عربات النقل، بيد أنه صدم بالأسعار «طلب مني 500 ريال نظير نقلي إلى مسافة لا تبعد كيلومترين». بينما لم يستطع الحاج السوداني حسين صديق نقل والدته بالعربة من مزدلفة إلى الجمرات جراء طلب 300 ريال منه.