لم يفاجئ تعيين سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزيرا للدفاع أحدا، فقد كان الرجل الأنسب لهذه المسؤولية، ولم يكن خادم الحرمين الشريفين ليضع الرجل المناسب إلا في المكان المناسب، فالأمير سلمان بن عبد العزيز رجل دولة من مدرسة عبدالعزيز، عركته المسؤوليات منذ الصغر فأكسبته الأيام والتجارب خبرة عريضة ورصيدا هائلا من القدرة على التعامل مع الأحداث والقضايا. وتاريخ الأمير سلمان كتاب مفتوح تقرأ بين أسطره ملامح رجل الدولة المحنك الذي جند نفسه للوفاء بمسؤولياته الرسمية وواجباته الوطنية، فكان طيلة حياته حاضرا رهن إشارة وطنه وفي خدمة ملوكه من أي موقع مسؤولية ولأجل تحقيق أي مصلحة وطنية عامة. كان الأمير سلمان رجل كل المراحل وجميع المنعطفات لأنه رجل رهن نفسه وسخر حياته لخدمة وطنه وتحقيق مصالحه، فكان بحق رجل الأمس واليوم والغد، كان بالأمس من رجال التأسيس وهو اليوم من رجال البناء وغدا هو بتوفيق الله ومشيئته من رجال الأمل بمستقبل يحفظ للوطن أمنه واستقراره في عالم تموج به الأحداث والاضطرابات. لقد برهنت تجربة الأمير سلمان الطويلة والناجحة في إمارة الرياض على امتلاكه جميع الصفات التي تتوفر في المسؤول الناجح والقادر على تولي المسؤوليات الكبيرة والصعبة، أما شهادة نجاحه فأصدرتها مدرسة الحياة وختمها الملايين من أهالي الرياض الذين شهدوا عاصمتهم تنمو في قلب الصحراء لتتحول من مدينة طينية إلى مدينة عصرية، وختمها الآلاف من المواطنين في منطقة الرياض الذين مرت معاملاتهم على سطح مكتبه. إنه أمير ينزل الناس منازلهم ويحفظ لهم قدرهم، تجده حازما حيث ينبغي أن يكون الحزم، ولينا حيث ينبغي أن تكون الليونة، يسوس الأمور بخبرة المسؤول الواعي الفطن، ويزن المسائل بميزان الحكمة، وينظر إلى القضايا والمشكلات من مختلف الزوايا برؤية ثاقبة تسعى لتبديد الضبابية وتحديد معالم الطريق بكل وضوح لاسترشاد الاتجاهات الصحيحة، فالرحلة لا تحتمل الضياع والقافلة لابد أن تبلغ مقصدها، ففي تحديات الأمم مع مسيرتها الحضارية وحدها الأمم التي تملك القادة الذين يملكون القدر الكافي من الحكمة والجدارة هي التي تصل. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة