كشف ل «عكاظ» مدير عام تنمية الاستثمارت في أمانة العاصمة المقدسة المهندس هشام عبدالرحمن شلي عن نيتهم مضاعفة أعداد الصيدليات ثلاثة أضعاف في السنوات المقبلة في المشاعر المقدسة؛ نظرا للإقبال الكثيف عليها خلال هذا الموسم، مبينا أن المساحات لم تسمح هذا العام سوى بست صيدليات، وأضاف شلي «من واقع تجربة فإن الإقبال كثيف جدا على الصيدليات حتى أن رفوف بعضها فرغ في صباح يوم العاشر مما يعني أنها تجربة ناجحة بحاجة لمضاعفة. وبين شلي أن هذه الصيدليات لا تصرف سوى الأدوية الاعتيادية للأمراض البسيطة الشائعة التي لا تحتاج لوصفة طبيب، مؤكدا أن التجربة أثبتت زيادة أعداد الصيدليات بشكل دائم ومستمر. ولفت مدير تنمية الاستثمارات في المشاعر إلى مضاعفة أعداد الصرافات البالغ عددها ثلاثة؛ نظرا للإقبال الكبير عليها، مبينا أنه في هذا العام يطبق ولأول مرة المصارف الثابتة بعدما طبقت في الأعوام الماضية المصارف المتنقلة في سيارات، مبينا أنه كان من المقرر أن يكون عدد الصرافات نحو 16صرافة لكن تأخر التراخيص والإجراءات التي يجب أن تحصل عليها البنوك حالت دون تواجد أغلبها هذا العام، واعدا أن تضاعف وتصل إلى 16 صرافة في حج العام المقبل. وبين شلي أن الأمانة هذا العام أجرت 380 مبسطا منها 80 مبسطا في مزدلفة و300 في منى، وأفاد أنه في هذا العام ثبتت بعض المباسط العشوائية في مزدلفة بترتيبها بالتعاون مع الجهات الأمنية ومنحها رخصا للعمل عبر مظلات خاصة للبيع بحيث لا تكون عائقا في طريق المشاة. وأفاد أن الأمانة وفرت ثمانية مخابز و 300 مطعم ومحل للمواد الغذائية، مؤكدا وجود لجان رقابية على مدار الساعة للرقابة على المباسط، لافتا إلى وجود 25 مركز خدمة ميدانية منتشرة في مشعر منى يؤدي منسوبوها كل المهمات الموكلة لعناصر الأمانة من متابعة النظافة والخدمات والرقابة على الاشتراطات الصحية. ولفت شلي إلى أنه في هذا العام بعد الحج سيتم تطبيق المرحلة الثانية من الاستثمارات طويلة الأجل في المشاعر المقدسة الممتدة من ثلاث إلى خمس سنوات، مؤكدا أن هذه الاستثمارات تساعد على استقرار أصحابها فيتم العناية بها بشكل أكبر مع تجويد الخدمة، مؤكدا أن غالبية مقدمي الخدمة في هذه المباسط من الشباب السعودي فهم يحرصون على خدمة ضيوف الرحمن. وشدد المهندس شلي على أن هدف الأمانة الارتقاء بالخدمات المقدمة هذا العام إلى أعلى مستوى وليس الهدف من ذلك تحقيق العائد المادي والاستثمار التجاري بقدر توفير أكبر وأهم خدمات يحتاجها الحاج في المشاعر المقدسة عموما وفي مشعر منى خصوصا. وحول إيجاد محال لبيع الهدايا والملابس وخلافه في مشعر منى قال شلي «الجميع يعلم أن مشعر منى هو ضيق ومحاط بالجبال، وحتى المباني التي أوجدت هذا العام مبنية على سفوح الجبال وتحتل الخيام المساحة الأكبر من المشعر بالإضافة لجسر الجمرات لذلك من الصعوبة بمكان إيجاد محال وأسواق داخل منى، ونحن في أمانة العاصمة وضعنا أولويات لإيجاد محال الطعام والغذاء للحجاج والخدمات الأساسية التي يحتاجونها وعدد هذه المباسط يتلاءم مع عدد الحجاج»، مؤكدا على وجود تنسيق مع وزارة التجارة ومع قادة قوات المشاة، وعقدت ورش عمل حول ذلك، ووضعت الخطط حتى لا تسبب أماكن هذه المباسط في اختناقات وازدحامات للحجيج فسلامة الحاج تأتي في المقدمة، وأضاف «لو توفرت المساحات والأماكن في المستقبل فلن تعوقنا على وضع محال مخصصة للهدايا والملابس وخلافه فهي جزء من شعيرة الحج ( ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات)».