نقل قطار المشاعر أكثر من 270 ألف حاج إلى مشعر عرفات، مساهما بذلك في تخفيف كثافة الحركة المرورية المتجهة إلى عرفات، ومحققا أهدافه وخططه التشغيلية في حج هذا العام 1432ه، عقب إكماله لطاقته الاستيعابية. وبين وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية رئيس الإدارة المركزية للمشاريع التطويرية الدكتور المهندس حبيب زين العابدين، أن القطار بدأ في استقبال الحجاج في المحطات منذ العاشرة صباحا، مؤكدا عدم تسجيل أي تأخر للرحلات المنطلقة، مشيرا إلى أن كل الرحلات انطلقت في موعدها لتحقق بذلك ارتفاعا في معدلات النقل بين المشاعر، ولتسهم في نقل الحجاج بالإضافة إلى الحركة الترددية عن طريق الحافلات، لافتا إلى أن القطار سيسهم في نقل الحجاج إلى مشعر مزدلفة وصولا إلى منى. وكانت قوات الدفاع المدني في الحج قد أعدت خطة للتدخل السريع في حالات الطوارئ التي قد تحدث في مشروع قطار المشاعر، وتضمنت نشر 11 فرقة للدفاع المدني لتنفيذ أعمال الإنقاذ والإطفاء وإخلاء الركاب من القطار في حالات الطوارئ والحوادث على متن القطار، بالإضافة إلى تمركز 22 من الفرق المساندة على طول مسار القطار، والذي يمتد قرابة 20 كم، وتضم هذه الوحدات فرقا متخصصة في أعمال الإطفاء وأخرى في الإنقاذ، بالإضافة إلى فرق السلامة والحماية المدنية لمتابعة كل أنظمة السلامة ومخارج الطوارئ في المحطات والمخارج الموجودة على جانبي مسار القطار، والتي تتمركز فيها فرقة متحركة للإطفاء والإنقاذ، ليصل إجمالي عدد هذه الفرق والوحدات إلى 11 فرقة، فيما يتواجد ما يقارب 150 من رجال الأمن والدفاع المدني في كل محطة من محطات القطار في منى وعرفات ومزدلفة، للتدخل السريع في حالات التدافع والزحام وما قد ينتج عن ذلك من مخاطر.