كشف المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أن الحجاج غير النظاميين أو المتسللين الذين أعيدوا عبر نقاط فرز الحجاج، ستجري إحالتهم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام ثم إلى المحاكمة الشرعية. وقال متحدثا خلال المؤتمر الصحافي اليومي الأول لأعمال الحج لهذا العام 1432ه أمس في مقر الأمن العام في منى، «هناك زيادة في عدد الحجاج القادمين من خارج المملكة بنسبة 1.48 في المائة إذ بلغت أعدادهم حسب المعلومات الأولية مليونا و820 ألفا و484 حاجا، وعدد حجاج الداخل من السعوديين حتى السابع من شهر ذي الحجة حوالى 150 ألفا و475 حاجا ومن المقيمين في المملكة حوالى 63 ألفا و495 حاجا، وجرت إعادة أكثر من 98 ألفا و321 حاجا. وحول ظاهرة الافتراش والحلول المقترحة لها، قال «تجري معالجتها وفق عدة محاور تبدأ بضبط مكاتب الحج الوهمية في المناطق، وعبر القوة الخاصة التي جرى استحداثها في المداخل الفرعية في المشاعر المقدسة، وكذا من خلال زيادة جرعات الوعي للحجاج»، مشيرا إلى أن ظاهرة الافتراش تعزى لجانبين، الأول يتعلق بالطاقة الاستيعابية لمشعر منى حيث يلجأ جزء من الحجاج الذين يسكنون خارج منى للمبيت بها لبعض الوقت، فيما يرتبط الجانب الثاني بالحج غير النظامي. وتحدث التركي عن المهام والخطط التي نفذت خلال اليومين الماضيين وتمثلت في إدارة وحركة المرور، قائلا «الكل شاهد الكثافة العالية في حركة المرور خصوصا على مداخل مكةالمكرمة أو في المنطقة المركزية عند الحرم المكي والمشاعر المقدسة، وهناك انسيابية عالية في المرور على مداخل المشاعر المقدسة وفي داخلها، وهذا مؤشر إيجابي ومشجع على وصول الرسالة التوعوية إلى حجاج الداخل، والتزام الجميع بالتعليمات بمنع استخدام السيارات التي لا تزيد سعتها عن 25 راكبا من نقل الحجاج من مكة إلى المشاعر المقدسة». وأضاف هناك جهود كبيرة مكثفة على مداخل مكةالمكرمة لتنفيذ التعليمات الخاصة بحجاج الداخل من السعوديين والمقيمين وكذلك إدارة تنظيم حركة المشاة حول المسجد الحرام وإدارة الحشود، مبينا أن البارحة الأولى شهدت كثافة عالية حول المسجد الحرام فيما نشهد الآن انخفاضا ملحوظا في تلك الكثافة. وبين المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية أن الجهات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن تحرص مع انتقال الحجاج إلى المشاعر المقدسة، خاصة الدفاع المدني تنفيذ الإجراءات الوقائية من الحرائق، وذلك لأن حجاج بيت الله الحرام يقيمون في خيام تؤدي في كثير من الأحيان إلى نشوب الحرائق. وقال «هناك تركيز مكثف على الإجراءات الوقائية داخل المشاعر، منها منع نقل الغاز إلى المشاعر المقدسة، خطط لمنع الافتراش بما يضمن السيطرة التامة المبكرة على شبكة الطرق والساحات المحيطة بالجمرات لضمان نجاح خطط التصعيد أو النفرة». وبين أن عمليات تدفق ضيوف الرحمن إلى المشاعر المقدسة تسير بشكل سلس، ولا يوجد هناك أية ملاحظات تذكر، وقال «الأمور تسير على أحسن وجه، والوضع الأمني رائع ولم يحدث، ولله الحمد، ما يعكر صفوه، فيما الوضع العام للسلامة ممتاز للغاية». من جانبه طمأن المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني الجميع، أن حالة ضيوف الرحمن ممتازة ولم يسجل حتى الساعة أي ظهور لأي أمراض وبائية أو محجرية، مرجعا ذلك إلى توفيق الله عز وجل ثم إلى الخطط المتميزة التي وضعتها وزارة الصحة المتعلقة بالطب الوقائي والاشتراطات الصحية. وبين خلال المؤتمر الصحافي المشترك أمس، أن استعدادات وزارة الصحة لهذا العام تتضمن تجنيد أكثر من 20 ألف ممارس صحي، أربعة آلاف سرير و24 مستشفى مجهزا و144 مركزا صحيا للرعاية الصحية الأولية، كما هيئت جميعها لخدمة ضيوف الرحمن. وأفاد أن مستشفيات مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة شهدت حتى الآن 290 عملية للقسطرة القلبية ونحو 20 عملية قلب مفتوح.