دافع القائمون على مؤتمرات وندوات الحج، مؤكدين أنهم يسعون لدعوة كل من له علاقة بمواضيع هذه المؤتمرات ومتابعة توصياتها. أمين عام ندوة الحج الكبرى مستشار وزير الحج الدكتور هشام العباس قائلا: سأحصر كلامي عن ندوة الحج الكبرى التي تقيمها وزارة الحج سنويا منذ نحو عشرين عاما ونيف، حيث يشارك في أعمالها عدد من كبار العلماء من داخل المملكة ومن العالم الإسلامي، إضافة إلى عدد من التخصصات العلمية من طبية واجتماعية وغيرها، وللندوة مجلس علمي ولها أمينها العام. وبين العباس أنه «في كل عام يختار وزير الحج عنوانا رئيسا من بين البدائل التي تقترحها اللجنة العلمية، تندرج تحته محاور عدة، بهدف أن يتم التناول من مختلف الوجوه لتوفير مادة علمية، لأنها نتاج تبادل معلومات وتلاقح أفكار ونقاشات موضوعية معمقة»، مشيرا إلى أنه في ختام كل ندوة تصدر توصيات مستخلصة من جملة ما عرض له المشاركون، مؤكدا على أن الهدف من ذلك بالدرجة الأولى أن يسترشد بها لدى كل من يهمهم الأمر من أصحاب الاختصاص لعلهم يجدون فيها ما يمكن الحاقه بما يعتزمون الإسهام به في مجال التوعية في الحج والتبصير بالناحية السلوكية. ولفت العباس إلى أن قيمة هذه المؤتمرات تكمن أن من يمثلون بعثات الحج عندما يعودون إلى أوطانهم، فيبقى في جعبتهم الكثير مما علق في الذاكرة، وبذلك تتسع دائرة الإفادة وتبصير المستمعين بالكثير من المعلومات القيمة عن الحج والحجاج. ونفى العباس إهمال بعثات الحج، مؤكدا على أنهم يمدون بمادة علمية خصبة يمكن أن يرتكزوا عليها ضمن ما يجتهدون في إيصاله لحجاج بلادهم لمزيد من التوعية، لكي يؤدوا نسكهم وفق مراد الله عز وجل، ولكي يستفيدوا من الخدمات العظيمة التي وفرتها حكومة المملكة، والتوسعات ذات الصلة بما في ذلك المشاعر المقدسة. وعد العباس لقاء العلماء في حد ذاته مكسبا كبيرا لمزيد من تمتين التواصل والتعارف ولتضافر الجهود تعبيرا عن وحدة الأمة الإسلامية ومنعتها، واستدل العباس على حيوية المواضيع المطروحة بأمثلة مثل «التيسير في الحج، الاستطاعة، التوعية، السلامة في الحج، التواصل الثقافي» وغيرها. بدوره، أكد المدير العام للإعلام والثقافة في رابطة العالم الإسلامي الدكتور حسن الأهدل، أن مؤتمرات الرابطة في موسم الحج مؤتمرات ثقافية ترتبط بالتأصيل للنهج الإسلامي في كل موضوع تتناوله مؤتمراتها في هذا الموسم العظيم. ولفت الأهدل إلى أن الرابطة لا تكتفي بإقامة هذه المؤتمرات، بل إنها تستضيف سنويا 500 عالم ومفكر من جميع أنحاء العالم الإسلامي، وتقيم لهم موسما ثقافيا ومحاضرات توعية تعتبر مؤتمرات صغيرة كونها تجمع مفكرين وباحثين لهم تنوعهم الثقافي والاجتماعي، مبينا أنه في الموسم الثقافي السنوي يناقش المحاضرون من العلماء والشخصيات الثقافية الإسلامية مشكلات الشعوب الإسلامية، واحتياجاتها، ولا سيما في مجتمعات الأقليات المسلمة، كما يتم تزويدهم بالمطبوعات الإرشادية الخاصة بأداء المناسك، وتنظيم حركتهم في مكةالمكرمة والمشاعر. ويشير الأهدل إلى أن الرابطة أسمهت في حل مشكلات الحج من خلال مؤتمرات تم تقديمها حيث تصور حلا لمشكلة الزحام، وذلك من خلال ندوة إسلامية كبيرة عقدها المجمع الفقهي، وشارك فيها علماء وفقهاء من مختلف البلدان الإسلامية، ووضعت الندوة تصورا لحل مشكلة الزحام في الحج، وزودت الجهات المختصة بذلك.