يستعيد الحاج محمد جلال ( 90 عاما، من إحدى الدول العربية) من أقاصي ذاكرته رحلته للحج قبل نحو 50 عاما، موضحا أن الحاج كان يخرج من دياره وهو يضع في حسبانه إما أن يعود إلى أهله أو يقضي نحبه في طريق العودة أو الذهاب إلى المشاعر المقدسة. وأبان، أن الحاج في الماضي حينما كان يعود سالما غانما إلى بلاده كانت الزغاريد تنطلق من حناجر النساء ويجري زفه مثل فارس منتصر، لافتا إلى أن رحلة الحج في الوقت الحاضر تحولت من المشقة إلى رحلة سياحية من خلال ما نشاهده من تطوير مذهل في المشاعر المقدسة وفي توسعات الحرمين الشريفين، وشرايين الطرق المؤدية إلى المشاعر المقدسة. وأضاف جلال، أن المملكة سخرت إمكانياتها لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وهي تسعى كل عام إلى إيجاد السبل التي تسهم في راحة ضيوف الرحمن من خلال المشاريع العملاقة التي يجري إنجازها في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بصفة خاصة، والتي ساهمت في تخفيف معاناة الحجيج.