لماذا هذا العداء لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ..؟ هل هو كما يتداول أكثر من مليار مسلم في كونها ابنة الصديق الخليفة الأول أبو بكر الذي كان ثاني اثنين في الغار..؟ أم لأنها روت أحاديث دارت في بيت النبوة من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؟ أو لأنها خرجت لدرء الفتنة في حرب معاوية والإمام علي رضي الله عنه ؟ أم لأنها زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم بمكانتها وأبيها عند رسول الله، والمبرأة من الله ؟. ما دعاني إلى هذا القول خبر نشر في هذه الصحيفة «عكاظ» يوم 17 أكتوبر 2011م مفاده: أن أفرادا من مركزي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ضبطوا نحو 1500 مسدس ورشاش، في الكورنيش والبوادي، في مدينة جدة. من باعة يجهلون أن تلك الأصوات تحريضية مسيئة للسيدة عائشة رضي الله عنها.. إذا سلمنا بأن الباعة كذلك حسب قول رئيس مركز هيئة الكورنيش تركي الزهراني فأين المواصفات والمقاييس ..؟، ثم ما هو الإجراء الذي اتخذته وزارة التجارة على المستورد والمصدر والدولة المصنعة، ولحساب من تم تصنيعها، ومن الجهة التي زودت المصنع بتلك العبارات المسيئة لنا كمسلمين..؟، وأين الجمارك عند فسحها ؟، أم كانوا من الغائبين!!. ومن ذلك أقول: لسماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أسلوب أخاذ للعقول وهو يخطب في جموع الحجيج يوم عرفة في مسجد نمرة. ياحبذا أن يضمن خطبة هذا العام دعوة صادقة من رجل يمثل أكثر من مليار مسلم يكرهون أن يساء لأمهات المؤمنين زوجات رسولنا صلى الله عليه وسلم. وأن يكفوا عن إيذائنا في أمنا الحبيبة عائشة رضي الله عنها. فإننا نحبها ونجلها ونتقرب إلى الله بحبها وحب آل البيت وقد ربينا أبناءنا على حبها، وما تلك اللعب إلا وسيلة رخيصة أنتجتها عقول إرهابية.. هدفها تدمير العقول الغضة. سماحة المفتي لك قبول عند المسلمين أينما كانوا.. فما بالنا وهم يشاهدونك ويسمعون صوتك في عرفات الله. فإن لذلك أثرا كبيرا في التأثير للتحوط مما يحاك ضد زوجات الرسول وصحابته، والدفاع بالأسلوب الحسن.