تمخضت الإدارة الاتحادية فولدت قرارا بإعفاء حسن خليفة وحمزة إدريس من مهامهما الفنية التي لا تتجاوز الدور التكميلي للمدرب ديمتري وبذلك وجهت الإدارة الاتحادية في اجتماعها الذي حضره غالبية أعضائها بشحمهم ولحمهم رسالة للمدرج الأصفر بأن «خلاص قضينا على راس الإخفاق». • قرار مهزوز لا يعكس البعد الإداري لحل مشكلة الخروج المرير للفريق الاتحادي من البطولة الآسيوية بقدر ما هو قرار يلبي رغبات إعلامية ومطالب بعض اللاعبين ليغطي به ثغرات فنية نتيجة لتخبص مدرب عجوز لم ينجح في وضع بصمته على الفريق وجهاز كرة لم يشعرنا بتواجده. • الإدارة الاتحادية والتي كانت تسير بخطى ثابتة في الفترة الماضية محافظة على خلو سجلها من الأخطاء وجدت نفسها تنساق وراء ما يطلبه المتسببون الحقيقيون في الإخفاق بعدما فشلوا في إيجاد تبرير مقنع يقدمونه للجماهير لتقوم الإدارة نيابة عنهم على طريقة (مع الخيل يا شقرا). دون إيجاد حل إداري حقيقي للمعاناة التي يعيشها الجمهور الاتحادي. وإنما بحثت عن مخرج ترضي به الإعلام وبعض اللاعبين، ولم تجد سوى وضع حسن خليفة وحمزة إدريس شماعة يعلقون عليها أخطاءهم. • الإعلام الذي تغنى كثيرا بانتصارات الاتحاد التي توالت مع نهاية الموسم الماضي ولاسيما أمام الهلال وذهب ذلك الإعلام مع رئيس النادي وإدارته جنبا إلى جنب بتمجيد المدرب ووصفه بالداهية والإشادة ببعض اللاعبين الذين قيل فيهم ما لم يقله مالك في الخمر. دون أن يذكروا حسن خليفة لحظة. • طالما أنهم مؤمنون بأن هذا الرجل الخلوق حسن خليفة أصبح «شايل سيفه» يستطيع أن يتحكم في فريق بأكمله ويؤثر في نتائجه. فلماذا يتجاهلونه في أفراحهم ولا يظهرونه إلا وقت الانكسار. • نحن لا نزكي حسن خليفة من الأخطاء ولا نبرئه من المسؤولية وإنما الذي نؤكده بأن حسن خليفة حلقة ضمن حلقات مترابطة في منظومة الكتيبة الصفراء لا نستطيع أن نحمله أكثر من دوره كأي مساعد مدرب في العالم. • المسألة ليست في إعفاء حسن خليفة أوحمزة إدريس اللذين يمكن تعويضهما فمئات من الاتحاديين قادرون على تأدية نفس العمل وإنما المسألة تكمن في أن الاتحاد ناد غير مستقر منذ رئاسة المهندس جمال أبو عمارة حتى الآن لا إداريا .. ولا فنيا.. ولا ماديا. • فعلى مدار الخمس سنوات التي تلت منصور البلوي والاتحاد له كل موسم حكاية جديدة ابتداء بالانتخابات المحسومة بأمر (البيه) ومرورا بالإدارات المتصارعة والانتهاء بأنصاف لاعبين تم إحضارهم بملايين الريالات وعطفا على انتقالات محلية لا تسمن ولا تغني من جوع ومدربين رايحين جايين على حس الاتحاد دون تحقيق طموح أبسط مشجعيه.