أطلق صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، كرسيا لمعالجة مشكلات وقضايا الشباب، وتحصينهم من الغلو والتطرف، بحلول إبداعية معاصرة شاملة. وأكد ل «عكاظ» صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد رئيس مجلس إدارة كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لتنمية الشباب، أن الكرسي سيرسم سياسات واستراتيجيات علمية تحدد متطلبات واحتياجات الشباب بمختلف فئاتهم العمرية، وسينفتح على مختلف التجارب العالمية في مجال تنمية الشباب من أجل الاستفادة منها في إجراء البحوث والدراسات للوصول إلى أفضل الحلول، وأكثرها كفاءة مع الأخذ في الاعتبار المحددات التي تفرضها البيئة المحلية. وقال، «إن من أهم أولويات الكرسي توعية الشباب، حفظهم من مخاطر التغرير بهم، مد جسور التعاون مع رجال الأمن والفكر في الوطن، توجيه خدمات للشباب من أجل تعزيز إمكاناتهم وقدراتهم وإكسابهم المعارف والمهارات، تشكيل مستقبلهم وتحقيق طموحاتهم وتجسيد إبداعاتهم وابتكاراتهم، مشيرا إلى أن الكرسي يتعاون مع جهات أخرى لها علاقة بالأمن الفكري والدراسات الأمنية، كوزارات الشؤون الاجتماعية، العمل والتربية والتعليم وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والسجون وغيرها من الكراسي البحثية المتخصصة في حفظ فكر الشاب». وأكد، أن كرسي الأمير نايف يسعى جاهدا للاستفادة من الإعلام الجديد سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتويتر أو عن طريق الصحف الإلكترونية لتعزيز التواصل مع الشباب، لافتا إلى أنهم يعكفون الآن على إنشاء موقع إلكتروني للكرسي على الإنترنت، مبينا في ذات السياق أن الشباب السعودي محصن لتلافي أخطار الإعلام الجديد، مبديا قدرا من التفاؤل من الخروج بعمل الكرسي من العمل التقليدي إلى العمل الإبداعي، وأضاف نراهن على المصداقية ونقدم ما يمليه علينا واجبنا، مشيرا إلى أن الكرسي يستفيد كثيرا من خدمات برنامج الأمير محمد بن فهد، مؤكدا أن الكرسي سيركز على البرامج التي تواكب أفكار الشباب وتطلعاتهم بعيدا عن البرامج التقليدية. وقال «إن كثيرا من القضايا الخارجية أقحم فيها الشاب السعودي، فكان من واجبنا التركيز على اسم المملكة وشبابها والحفاظ على مكتسباتها بدلا من الانسياق وراء أصحاب الأفكار الضالة والهدامة». وعزز من دور كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لتنمية الشباب، وقال عنه «إنه ذو طابع غير تقليدي، ويتماشى مع الاتجاهات العالمية والمحلية المعاصرة لمواجهة مشكلات وقضايا الشباب، وإيجاد الحلول الإبداعية لها بلغة مشتركة بين الكبار والشباب أنفسهم، وتستند هذه الحلول جزئيا على آراء الشباب أنفسهم»، مبينا أن الكرسي ينظر لقضايا الشباب وهمومه بنظرة شمولية، ويركز على قيم ومبادئ المجتمع السعودي والتي تستمد منها كافة الحلول لمواجهة مشاكل وقضايا الشباب، ومعالجة درجات النمو الطبيعي لهم من النواحي النفسية والبدنية والعقلية، إضافة لتصميم مناشط للكرسي تكون بأسلوب شمولي بتعاون كافة الأطراف المؤثرة على قضايا ومشكلات الشباب كالأسرة، المدرسة، المجتمع، جيل الكبار والمنظمات الشبابية. وأضاف، أن رؤية الكرسي هي تقديم حلول إبداعية ومعاصرة تتصف بالشمولية لقضايا ومشكلات الشباب، ورسالته هي الاعتناء بتنمية الشباب في كافة المجالات وفق قيم ومبادئ المجتمع السعودي، طرح ممارسات وحلول إبداعية تقوم على حاجات الشباب أنفسهم وكافة الأطراف ذات العلاقة بتنميتهم. وألمح، أن الكرسي يستهدف شريحة الشباب من الجنسين في كافة محافظات الشرقية، ويستخدم أفضل الوسائل للكشف عن احتياجاتهم. إنجازات الكرسي من جهته، قال الدكتور خالد بن منصور الدريس المشرف العام على برنامج كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمن الفكري، «حقق الكرسي عددا من الإنجازات، تمثل بعضها في تنظيم العديد من الملتقيات والندوات والدورات التدريبية، كاشفا عن جهود يبذلها الفريق العلمي في الكرسي لوضع استراتيجية وخطط لحماية الشباب والنأي بهم عن الأفكار المنحرفة»، قائلا «أسس الكرسي دراسات الأمن الفكري بمبادرة كريمة من الأمير نايف». وعن أهم الإنجازات التي حققها الكرسي منذ إنشائه قال «من إنجازات الكرسي تنظيم ملتقى الأمن الفكري خلال الفترة من 29 /10/1428ه إلى 3/11/1428ه بالتعاون مع كلية المعلمين في جامعة الملك سعود، الإعلان عن إطلاق برنامج الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري في افتتاح المؤتمر الهندسي الذي عقد في جامعة الملك سعود يوم الأحد 22/11/1428ه، اكتمال رسم هوية الكرسي وتحديد خططه المستقبلية، وضع خطة لأنشطة الكرسي المختلفة، وتشتمل على البحوث والدورات التدريبية، ورش العمل، اللقاءات العلمية، المشاركة في المؤتمرات والندوات ذات العلاقة بمجال الكرسي، وهي قيد التنفيذ وغيره الكثير من الإنجازات». وقال أصدر العاملون في الكرسي بحثين، أحدهما لعضو الفريق العلمي الدكتور فايز بن عبدالله الشهري وعنوانه «الخطاب الفكري على شبكة الإنترنت رؤية تحليلية لسمات وخصائص التطرف الفكري»، والآخر للباحث في الكرسي الشيخ إبراهيم بن صالح العايد، أحد طلاب الدراسات العليا العاملين في الكرسي، وهو بعنوان «الانضمام للمعاهدات والمواثيق الدولية حوار علمي مع جماعات الغلو والعنف». وأردف، أن الكرسي يسعى لتحقيق الريادة محليا ودوليا في دراسات الأمن الفكري، من خلال تقديم دراسات تعنى بأنجح الطرق لبناء المفاهيم الصحيحة والتصورات السليمة المؤدية إلى تحصين فكر أفراد المجتمع المسلم من الأفكار المنحرفة المهددة لأمنه وازدهاره، وذلك من خلال إطلاق أنشطة علمية مختلفة تتمحور حول عناصر تعزيز الأمن الفكري ومصادر التهديد له بطرق علمية منهجية رصينة متميزة. إثراء الأمن الفكري وزاد يهدف الكرسي بصورة عامة لتطوير وإثراء المعرفة في مجال الأمن الفكري وذلك من خلال الإسهام في تنمية ثقافة الأمن الفكري والاهتمام بها على كافة الأصعدة، إنجاز دراسات حول الظواهر والممارسات المنافية لمفهوم الأمن الفكري كالأفكار التي تتبنى العنف والإرهاب مذهبا، الإسهام في وضع حلول عملية لمعالجة الأفكار المنحرفة والتيارات المخلة بالأمن الفكري، تقويم الدراسات والمشاريع والبرامج المتصلة بالأمن الفكري، تنمية وتطوير قدرات الباحثين وطلاب الدراسات العليا في المجال نفسه. استقطاب كفاءات متميزة وتتحقق تلك الأهداف من خلال إجراء البحوث والدراسات النوعية في مجال الأمن الفكري، استقطاب الكفاءات المتميزة لإجراء البحوث والدراسات في هذا المجال، استقطاب طلاب الدراسات العليا وطلاب المنح للتخصص في قضايا الأمن الفكري، تصميم البرامج والدورات التدريبية الهادفة لمعالجة الأفكار المنحرفة والتيارات المخلة بالأمن الفكري.