مع كل شهر يمر، وكل عام ينقضي يرتفع عدد أبنائنا المبتعثين إلى الخارج لتلقي الدراسة العليا بمختلف الجامعات في شتى دول العالم المتقدم، وبالتالي تتضخم مسؤولية وزارة التعليم العالي ورجالها وفي مقدمتهم معالي الدكتور خالد بن محمد العنقري الذي يولي المبتعثين وقضاياهم بالغ اهتمامه عبر وسائل متعددة منها: توجيه ملحقيات التعليم العالي، أو بتنقل معاليه شخصيا مع كوكبة من المسؤولين في الوزارة لتفقد أوضاع الطلاب الذين يواصلون الدراسة العليا في الخارج. وفي رسالة من سعادة الأستاذ الدكتور عبد القادر عبد الله الفنتوخ وكيل الوزارة للتخطيط والمعلومات أرفق بها العدد السابع، والعدد الثامن من نشرة (الراصد الدولي) إهداء من معالي الوزير الذي وهب كل جهده، وجميع إمكانات الوزارة لخدمة المبتعثين الذين تجاوز عددهم المائة ألف مبتعث يدرسون مختلف التخصصات لتكون عودتهم إن شاء الله منفعة للوطن الذي لازال حتى الآن يعتمد في بعض المجالات وبالذات الصحة، والتربية والتعليم على المتعاقدين من بعض الدول التي كان لها السبق في مجال التعليم العالي الذي تقول عنه هيئة التحرير في افتتاحية العدد السابع: تعد الجامعات السعودية البيئة النموذجية التي تحتضن الصفوة من أبناء المجتمع، والمؤسسات التي تتبنى ثقافة الإبداع والابتكار في المجال الأكاديمي، من خلال استقطاب الخبراء لتبادل التجارب والنماذج الناجحة في تأسيس ورعاية الإبداع والابتكار لأجل التنمية المستدامة على كافة المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، ولاشك أن الكراسي البحثية القائمة، والمؤتمرات الدولية المنعقدة، هي خير دليل على نجاح التخطيط المسبق، ورجاحة الرؤية التي دأبت المملكة على انتهاجها، كما أن مراكز التقنية متناهية الدقة (النانو)، دليل قائم على تطوير وصياغة أفكار وبرامج علمية لتقوية نظريات واستراتيجيات توليد الإبداع في مجالات مهنية وعلمية مختلفة. وتسعى الجامعات العالمية في مسيرتها نحو التميز، إلى تحقيق الصبغة الريادية، من خلال انتشارها وتواجدها في الدول التي يرتفع فيها الطلب على التعليم العالي، ولعل جودة ما تقدمه تلك الجامعات من خدمات معرفية وتقنية، هو ما يميز حضورها، وسر اختيار الآباء لها لتكون منهلا علميا لأبنائهم. وللجامعات السعودية تجربة عالمية رائدة، تضعها في مقدمة المسيرة الساعية إلى إيجاد الحلول المستدامة لقضايا التنمية الشاملة، فبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، يعزز منهجية الإبداع والابتكار من خلال إرسال نخبة من أبناء الوطن إلى أفضل الجامعات العالمية، للاستفادة من خبرات الأمم الأخرى، وتشكيل نواة الإبداع والابتكار في مراكز البحث العلمي والجامعات الحديثة، التي شرعت المملكة في تدشينها بعد تأهيلهم وعودتهم.. وللتعليم العالي دوره في النهوض بالمجتمع والارتقاء بقيمه الثقافية، ومدخراته الإنسانية والحضارية، ومواجهة قضايا التنمية الشاملة، ووضع الحلول الناجعة والمستدامة لها، بالإضافة إلى تنمية قدرات الفرد، وتقوية ملكاته الخاصة في إنتاج المعرفة ومجالات الإبداع والابتكار، ولا شك أن الإبداع والابتكار من أهم طرق مواجهة قضايا التنمية الشاملة، وزيادة الإنتاج المعرفي، والإسهام في زيادة كفاءة الفرد والمجتمع. وقد تجلت معالم ذلك في المملكة بتدشين العديد من المنشآت العلمية ومراكز البحث العلمي. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة