رأى سياسيون لبنانيون في رحيل الأمير سلطان بن عبد العزيز خسارة للعرب وللبنانيين بشكل خاص؛ نظرا للاهتمام الكبير الذي كان يوليه لهذا البلد وأهله عن طريق العمل على نشر ثقافة السلام والتعاون بين مختلف الأطراف. النائب خالد الضاهر قال ل «عكاظ»: «الموت حق ولا نقول إلا ما يرضي ربنا «إنا لله وإنا إليه راجعون». ولا شك أن ولي العهد يرحمه الله كان شخصا مسؤولا، ونفتقده في هذه الأيام الصعبة التي تمر بها أمتنا ومنطقتنا العربية. فقد كان دائما حريصا على وحدة الصف، كما القيادة السعودية، والمساهمة في نهجها القائم على الوحدوية والعروبية .كان أهم أعمدة المملكة و يعمل دوما على خدمة الدول العربية، ونشر ثقافة السلام والتعاون. كما ساهم في بناء العلاقات المتينة مع الخارج وفي داخل المملكة. نفتقده اليوم ونسأل الله أن يتقبله ويغفر له ويرحمه ويجزيه خير الجزاء على ما اضطلع به في خدمة المملكة، والأمة الإسلامية. ونرجو أن يعوض الله هذه الخسارة على القيادة السعودية. ونعزي خادم الحرمين عزاء حارا بهذه المصيبة التي ألمت بأشقائنا في المملكة». فيما عبر النائب كاظم الخير بالقول : «نتقدم بالعزاء لكل الأمة الإسلامية والعربية بفقدان الغالي ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز. نعزي شعبنا العربي وأشقاءنا والشعب اللبناني بشكل خاص.لقد فقد العالم العربي وفي هذا الزمن العصيب والظروف الصعبة في المنطقة رجلا له أياد بيضاء على كل الأمة، وخصوصا على لبنان. نتمنى دوام الصحة لخادم الحرمين الشريفين في هذه المناسبة كي نتخطى المرحلة الصعبة التي يمر بها العالم العربي». من جهته النائب معين المرعبي قال ل «عكاظ»: «بمزيد من الرضا بقضاء الله سبحانه وتعالى تلقينا هذا النبأ الذي اعتبرنا أن لبنان بعده خسر صديقا كبيرا وصديقا حقيقيا لكل الأمة العربية، وداعما أساسيا وركيزة من ركائز القيادة العربية الحكيمة في المملكة. وكان يرحمه الله، يولي لبنان دعما خاصا واهتماما بارزا للبنان العزيز على قلبه وعلى قلب كل سعودي .وبهذه المناسبة نتقدم إلى خادم الحرمين الشريفين والشعب العربي بتعازينا القلبية لفقدان قائد من هذا الطراز، وفي هذه الظروف العربية الحرجة ونأمل من الله أن يتقبل الفقيد في جنانه ويعوضنا هذه الخسارة الكبيرة». وأبدى أحمد فتفت عميق حزنه قائلا: «التعزية ليست لعائلة سمو الأمير أو المملكة، بل لكل الأمة العربية والإسلامية. لأنه، يرحمه الله، كان رائدا في مجال الدفاع عن حقوق الأمة ليس بالقول ولكن بالأفعال وعلى رأسها قضية فلسطين، ومجابهة كل أعداء الدول العربية وذلك من كل المواقع التي تبوأها طيلة حياته. كان الفقيد صلة وصل بين المملكة وبين أطراف مختلفة في العالم العربي. وبين أطراف عديدة في لبنان على وجه الخصوص. وله أياد بيضاء على مدى العقود الماضية.