وداعا يا سلطان الخير، إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا أبا خالد لموجوعون. في فجر يوم السبت الموافق 24/11/1432ه، أعلن الديوان الملكي خبر وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود يرحمه الله وأسكنه فسيح جناته. استقبلنا هذا الخبر المفجع بقلب يعتصر ألما، وأعين تذرف دمعا على فراقك يا سلطان الخير. لا يسعنا في هذه اللحظات الحزينة سوى تقديم الدعاء، وتقديم خالص العزاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، والعائلة المالكة الكريمة، والشعب السعودي، والأمة الإسلامية والعربية، في فقيد هذه الأمة، في هذا المصاب الجلل. فقد كان أبا حنونا وقائدا عظيما للجميع. فقد تتالت أعماله الواحد تلو الآخر لتصف حياة مليئة بعظيم المواقف الإنسانية والخيرية والأعمال الوطنية التي تميز بها سموه على مدار خدمته الطويلة لأمته ولشعبه ولوطنه، فهو رجل دولة بكل ما تعنيه الكلمة، تميز بعمق الرؤية بعيدا عن الانفعال أو المواقف اللحظية، فأعماله واضحة جلية في كل مكان وزمان. وداعا يا سلطان الخير، وداعا يا سلطان القلوب، وداعا يا سلطان السلام. رحلت عنا بجثمانك الطاهر لكنك لن ترحل من قلوبنا وذاكرتنا، فقد تركت بصمة خالدة رسمت بها أخلاقنا فتعلمنا منك أسمى معاني الجود والكرم، وسنعلمها أبناءنا جيلا بعد جيل. أحببناك صغارا وكبارا وما زلنا نحبك وسنحبك للأبد، فذكراك لن تفارقنا وابتسامتك الصافية النقية لن ننساها ما حيينا. د. نوال العمودي