لن ينسى اليمنيون حكومة وشعبا، إسهامات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز (يرحمه الله) ومبادراته الإنسانية، التي استهدفت شرائح اجتماعية من الشباب وذوي الاحتياجات الخاصة والمعوقين، ودوره الفاعل في إنشاء وتمويل العديد من المشاريع التنموية، التي لا تكاد تخلو منها محافظة يمنية. يسجل الفقيد في كل مرة يزور فيها اليمن مترئسا الجانب السعودي في مجلس التنسيق السعودي اليمني مواقف ما زال يتذكرها اليمنيون، الذين ينتظرون وصوله بشوق عندما يأتي انعقاد المجلس في اليمن، يزينون شرفات منازلهم بصور الأمير سلطان وبعبارات الترحيب التي تلامس الوجدان، خاصة وهم يؤكدون بأن علاقة حميمية تربطه بالشعب اليمني الذي افتقده مسؤولا وإنساناً. أحب الأمير سلطان الشعب اليمني وبادله الحب بحب، فتمخض عن هذه العلاقة المرتكزة على إرث تاريخي عنوانه الإخاء وصلاة القربى والرحم والعقيدة والدم بين الشعبين الشقيقين، تعاون في مختلف المجالات تمثل في تنسيق المواقف وإنشاء عدد من المشاريع. ولعل أبرز الأعمال التي تقف شاهدة على دعم الأمير سلطان بن عبد العزيز (يرحمه الله) للأعمال الخيرية في اليمن، تقديمه منحة مالية لتمويل إنشاء مركز السرطان في جامعة حضرموت في مدينة المكلا، واستفاد ما يقارب 18 ألفا من ذوي الاحتياجات الخاصة في اليمن من مبادرات مشروعه الخيري الذي يحمل اسمه، ويقدم بشكل سنوي ومنتظم معدات وكراسي متحركة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتبرعه ب 20 مليون ريال سعودي للأيتام والمعاقين، وتمويل الفقيد لمشروع شق طريق من محافظة ذمار إلى محافظة تعز الحوبان والذي يمثل الشريان الرئيس لحركة التنقل من وإلى محافظة تعز والمديريات التابعة لها، وتمويله (يرحمه الله) لمركز الأمير سلطان الجراحي في المستشفى العسكري في العاصمة صنعاء والذي يتسع ل278 سريرا، إضافة إلى تكفله بحفل زفاف جماعي ل2000 عروسة وعريس من الأيتام، والذي يعد الأول من نوعه في اليمن والعالم العربي. ولأن اليمن في قلب سلطان، تبرع بشق وسفلتة طريق تعز جبل صبر، وأمر بزيادة الدعم التنموي المقدم لمشاريع التنمية الريفية.