أجمع ل «عكاظ» عدد من القضاة والعلماء والمختصين، أن فقيد الأمة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، يرحمه الله، ترك فراغا كبيرا في العمل الخيري والإنساني، وبرحيله ودع الوطن رمزا للعطاء وشخصية فذة لا تتكرر، كيف لا وهو من أعتق رقابا من القتل بجاهه وماله، وهو من عرف عنه التواضع فرفعه الله، وارتسمت البسمة على محياه حتى أحبه الجميع. يقول قاضي الاستئناف الشيخ الدكتور راشد الهزاع «المغفور له بإذن الله، كان قريبا من كل أطياف المجتمع، وكان يحث قضاة المحاكم عند لقائه بهم إلى الإنصات لمشاكل المواطنين ونصحهم، والتأكيد على واجبهم الوطني نظرا لمكانتهم في المجتمع، ويوصيهم دائما بسرعة إنجاز معاملات المراجعين للمحاكم، وإشعار المراجع أن مصالحه محل اهتمام وعناية»، وزاد «القاصي والداني يشهد بمآثر الفقيد الذي عرف بحبه للخير، والسير في طريق مساعدة المحتاجين داخل وخارج المملكة، ومساعيه الجلية لعلاج كل مريض يطرق بابه». من جهته، يؤكد قاضي المحكمة الجزئية في جدة الشيخ تركي القرني، أن «الفقيد صاحب ابتسامة وتواضع جم، والتقيته سابقا وعلق على جهاز الهاتف النقال صار الجوال يصيد الواحد وين ما يروح»، وأضاف القرني «وجدت في تعامله مع الآخرين التواضع والإنصات لمطالب الناس، وقضاء حوائجهم والتبسم في وجه من يراه، لا يغضب إلا في الحق وفي ما يمس العقيدة والدين والوطن». من جهته، أشار قاضي محكمة الاستئناف في منطقة مكةالمكرمة الشيخ محمد الموجان أن مشاعر الأسى والحزن عمت أرجاء الوطن، عقب إعلان خبر وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، يرحمه الله، حيث فقدت الأمة والعالم أحد أبرز القادة، الذي جند نفسه لخدمة دينه ووطنه وأمته والإنسانية ككل. فيما عبر رئيس كتابة عدل الطائف الشيخ أسامة المرداس، عن نبأ رحيل ولي العهد بقوله، «الفقيد، يرحمه الله، ظل عنوانا بارزا في كل مجال على الصعيد المحلي والدولي، وكان قريبا من العلماء والمشايخ والقضاة وطلبة العلم، وحرص على مجالستهم والرفع من شأنهم». في حين لم يجد قاضي محكمة جدة الجزئية الشيخ طالب آل طالب كلمات عزاء أبلغ من قصيدة الرثاء في فقيد الأمة التي قال فيها: سلامٌ عليك، على كل همّ تقلّد روحك، على كل حلّ وكل ارتحال، مضيت به كي تداوي جروحك على البسمة الوافرة، على المال يسعى إليك، ويخرج منك لأهل الحوائج، كأنك تعطيه لون السخاء، ويشتاق أن يتهجّى شروحك، وقالوا بوصفك سلطانُ خير، سلطانُ عز، سلطانُ رحمة وقالوا وقالوا.. وقلت أنا : لم يوفّوا مديحك، ويا ساقي الدهر فينا غبوقك قد كان حلوا ولكن.. شربنا مريرا صبوحك.