أضافت النهاية المأساوية للزعيم الليبي السابق معمر القذافي زخما جديدا للحركة الاحتجاجية في سوريا، حيث رأت لجان التنسيق المحلية فيها دليلا على فشل الخيارات الأمنية والعسكرية في ثني إرادة الشعوب عن الحرية والعدالة. بينما سقط أكثر من 20 قتيلا بين المدنيين برصاص قوات النظام أمس في جمعة أطلق عليها الناشطون اسم «جمعة المهلة العربية»، وذلك ردا على دعوة الجامعة العربية لنظام بشار الاسد للحوار مع المعارضة خلال 15 يوما مما يعطيه وقتا إضافيا لقمع الحركة الاحتجاجية بحسب وجهة نظرهم. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن من بين قتلى الأمس 15 في حمص، مشيرا إلى خروج عدة تظاهرات في حمص وريفها، ريف إدلب، ريف دمشق وريف درعا تبارك للشعب الليبي مقتل القذافي وتتوعد الرئيس السوري بأن «دوره آت». وأظهرت أشرطة فيديو بثها على شبكة الإنترنت معارضون تظاهرات يحمل المشاركون فيها لافتات كتب عليها «يا سوريا لا تخافي، بشار بعد القذافي» و«جاك الدور يا دكتور». وأوضح المرصد أن الاتصالات الأرضية والخليوية قطعت عن مدينة جاسم في محافظة درعا، وفرضت السلطات المحلية حظراً للتجول فيها إثر سقوط قتيل، مشيرا إلى أن اشتباكات عنيفة تدور في مدينة سقبا ومحيطها في ريف دمشق بين قوات أمنية وعسكرية سورية نظامية ومسلحين يعتقد أنهم منشقون. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل مدني وثلاثة من القوات النظامية.