وضع الثوار الليبيون أمس حداً ل 42 سنة من الحكم الديكتاتوري، مسقطين العقيد معمر القذافي صريعاً، مع ابنه معتصم ووزير دفاعه أبوبكر يونس، فيما ترددت أنباء عن مقتل ابنه سيف الإسلام أيضاً، الأمر الذي اعتبره الرئيس الأميركي باراك أوباما بداية النهاية لفصل طويل مؤلم لليبيين. وتعددت الروايات حول مقتل القذافي، إذ أعلن الناشط الليبي جمعة القماطي أن القذافي سقط والمعتصم ويونس، وقتلوا خلال تبادل إطلاق النار مع الثوار في الحي الثاني من مدينة سرت، بعد محاولتهم الهرب، فيما أعلن وزير الدفاع الفرنسي أن سلاح الجو الفرنسي اعترض قافلة كانت تقل القذافي خارج سرت. لكن القائد الميداني للمنطقة الجنوبية في سرت محمد ليث أكد أن "ثوار مصراتة قتلوا القذافي وليس قصف قوات حلف الأطلسي" وقال: "القذافي كان مسلحاً وقتل أثناء محاولته الفرار. كان داخل سيارة جيب كرايزلر أطلق عليها الثوار النار فخرج منها وحاول الفرار. وهو هارب دخل في حفرة محاولاً الاختباء أطلق عليه الثوار النار، فخرج وهو يحمل في يد "كلاشينكوف" وفي الأخرى مسدساً، تلفت يميناً ويساراً وهو يقول: شنه فيه (ماذا يحصل)، فأطلقوا عليه النار وأصيب في كتفه ورجله وتوفي متأثراً بجراحه".