مع اقتراب موسم الحج قفزت أسعار الخضراوات، خصوصا في منطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة بما يتراوح بين 30 و50 في المائة. وتفاوتت أسباب الارتفاعات عند تجار الخضراوات في حلقة جدة، ما بين قلة الإنتاج المحلي وارتفاع أسعار الخضراوات في المزاد اليومي. وأشار عبد الله السلمي (صاحب محل للخضراوات) إلى أن الثلاجات التي تورد الخضراوات والفاكهة إلى الحلقة لديها محاصيل مبردة وفي غير موسمها وهذا يشجع على رفع أسعارها بنسبة تتراوح ما بين 30 إلى 50 في المائة وأكثر. ومن جانبه قال ردة الحربي أحد تجار الخضار إن موسم بعض المحاصيل شارف على الانحسار، وهذا يرفع سعرها في السوق، حتى المحاصيل التي تنتج في البيوت المحمية فإن سعرها يزيد في هذه الأوقات مع اقتراب موسم الحج، وارتفاع الطلب على الخضراوات والفاكهة، خصوصا أن معظم هذه المحاصيل تورد إلى مكة والمدينة لتلبية احتياجات الحجاج. وأوضح الاستشاري والباحث الاقتصادي الدكتور محمد سعيد دردير، أن الارتفاع هو طبيعي في ظل قلة المحاصيل الزراعية الأساسية المتوفرة في السوق، والتي عادة ما يكون سببها تهافت الفنادق والمطاعم ومؤسسات حملات الحج والعمرة لشراء أكبر كمية من الخضراوات لتوفير الوجبات اللازمة لضيوف الرحمن. وأضاف أن ارتفاع الأسعار هو ارتفاع وقتي، مشيرا إلى أنها ستعود إلى ما كانت عليه بعد انتهاء موسم الحج. وأشار إلى أن عددا من شركات التموين الغذائي تعمد في هذا الموسم بالذات إلى التعاقد من المزارعين مباشرة والموردين الأساسيين لشراء المحاصيل المتوفرة لديهم لتلبية الطلبات المتزايدة على المواد الغذائية بشكل عام خصوصا أن مواسم الحج تستقطب ما يزيد عن مليوني حاج، وهذا العدد الكبير يحتاج إلى كميات كبيرة من المواد الغذائية. في المقابل شهد يوم المزارع أمس حركة نشطة وإقبالاً متزايداً من المتسوقين والمزارعين وبعض الشركات الوطنية، كما شهد دخول مزارعين جدد، وطبقا لإحصائيات الجهاز الإشرافي التابع للإدارة العامة للأسواق والراحة والسلامة في أمانة منطقة الرياض، بلغ عدد المشاركين 80 منهم 27 مزارعا عرضوا منتجاتهم من الخضار والفاكهة بأسعار منافسة ومنخفضة مقارنة بالأسواق الأخرى بنسبة 45 في المائة.