أكد سياسيون لبنانيون أن المؤامرة الإيرانية لاغتيال السفير السعودي في الولاياتالمتحدةالأمريكية عادل الجبير تمثل إرهاب دولة يحاسب عليها القانون الدولي. وأفاد عضو كتلة المستقبل النائب نبيل دو فريج في حديث ل«عكاظ»: «أن المؤامرة الإيرانية مثبتة بالأدلة والقرائن الدامغة، وتعتبر مؤشرا لأمر خطير، ولابد من محاسبة المتورطين، وستلقي هذه المحاولة بظلالها وعلى نحو كبير على علاقة إيران بدول الخليج. كما سيكون لها أيضا تأثير على لبنان إن أخذت الطابع الطائفي، الأمر الذي نحاول أن نتجنبه داخليا». وأضاف دو فريج : «إن هذه العملية غير مسموحة، لذلك نحن مصرون في لبنان على إنجاح المحكمة الدولية التي أنشئت لمحاكمة من اغتال الرئيس الحريري؛ لكي تكون أمثولة للأنظمة التي تنتهج أسلوب القتل في العالم. إن المحكمة الدولية ليست لمعرفة من قتل الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وحسب، بل هي لمعاقبة الجريمة السياسية، وليس فقط في لبنان، بل في منطقة الشرق الأوسط». فيما أوضح النائب جمال الجراح بالقول : «إن الاستهداف الإيراني للمملكة مستمر كون النظام الإيراني يسعى دائما لضرب قوى الاعتدال والحوار لمصلحة التطرف والإرهاب في العالم. وعلى المجتمع الدولي وبعد انكشاف محاولة اغتيال السفير الجبير تحمل مسؤولياته ومحاسبة ولجم ومعاقبة من كان يقف خلف هذه المؤامرة الإرهابية». من جهته، دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس إلى تشديد العقوبات ضد طهران، على خلفية التخطيط لمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير. وقال ساركوزي في مقابلة صحافية أمس «لقد قدم لنا الأمريكيون عناصر غاية في الدقة تؤكد مصداقية هذه المعلومة»، واعتبر أن هذا «الانحراف من قبل القادة الإيرانيين يثير القلق الشديد». وأضاف الرئيس الفرنسي أن «هذا الانحراف مقلق بالنسبة إلى السعي للحصول على سلاح ذري، ومقلق بالنسبة إلى تصرف (القادة الإيرانيين) إزاء جيرانهم العرب». واعتبر ساركوزي أن على الغرب التحرك «عبر تشديد العقوبات».