شددت وزارة الحج على خفض أي علم يخص شركات أو مؤسسات حجاج الداخل بحيث لا يكون بارتفاع واحد مع علم الوطن، وذلك حسب ما نصت عليه الفقرة (د) من المادة الرابعة من نظام العلم للمملكة العربية السعودية. وأشارت وزارة الحج في تعميم بعثته أخيراً إلى مديري عموم شركات ومؤسسات حجاج الداخل إلى تعميم وزير الحج المستند إلى ما جاء في خطاب صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة المبني على تعميم صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بتاريخ 25/9/1432ه المتضمن ملاحظة قيام بعض الشركات والمؤسسات الأهلية برفع علم المملكة بارتفاع واحد مع العلم الخاص بها، ولما لعلم المملكة من قدسية دينية ووطنية، فقد أهابت الجهات المعنية بكافة الشركات والمؤسسات العاملة في موسم الحج بالتقيد بذلك. وعلى صعيد آخر، بدأت وزارة الحج والنقابة العامة للسيارات حملة مكثفة لفحص إطارات 19 ألف حافلة لنقل الحجاج خلال موسم حج هذا العام، بعد أن رصدت تزايد حوادث الحافلات. وعلمت «عكاظ» أن وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي كلف النقابة العامة للسيارات باتخاذ إجراءات عاجلة لفحص إطارات حافلات نقل الحجاج قبل بدء رحلاتها بين جدةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة، ضماناً لسلامة ضيوف الرحمن، كما بدأ فرع وزارة الحج بمنطقة المدينةالمنورة بإجراءات ميدانية بهذا الشأن للتحقق من جودة الإطارات وتاريخ الصنع بالتنسيق مع النقابة العامة للسيارات وشركات النقل. وأكد مدير فرع وزارة الحج في المدينةالمنورة محمد بن عبدالرحمن على عدم تحرك أي حافلة لمجرد «الشك» في جودة إطاراتها. وعلمت «عكاظ» بأن مدير فرع وزارة الحج في المدينةالمنورة أبدى استعداده للمشاركة في فحص إطارات الحافلات بنفسه إبراء لذمته. وأكد أحد العاملين في قطاع الحج ضبط عدة مخالفات تتعلق برداءة إطارات عدد من حافلات نقل الحجاج أثناء الكشف عليها خلال السنوات الماضية، مبيناً أن الإجراء المتبع في هذه الحالة يتم عن طريق تدوين محضر بها، ومن ثم تسليم الحالة إلى ممثلي النقابة العامة للسيارات والذين بدورهم يتولون مخاطبة شركة النقل التي تتبع لها الحافلة، حيث يجري توقيع تعهد على مندوب الشركة بتبديل الإطارات. وطالب أحد المختصين اتخاذ إجراءات عاجلة لتحديد عمر زمني لإطارات الحافلات التي تعمل خلال موسم الحج، ومساءلة شركات النقل عن كيفية تخزين الإطارات والحافلات خلال فترة السبعة أشهر التي تعقب موسم الحج. «عكاظ» جالت أمس في محطة استقبال حافلات نقل الحجاج في المدينةالمنورة، ورصدت العشرات من إطارات الحافلات «غير الصالحة للاستخدام» ما قد يعرض حياة ركاب تلك الحافلات للخطر، من بينها تهتك شديد في الإطارات، كما رصدت إطارات يعود تاريخ صنعها إلى 7 سنوات، كما لاحظت وجود عدد من إطارات الحافلات وقد تم مسح تاريخ صنع الإطار المدون على ذات الإطار لإخفاء تاريخ الصنع عن لجان الفحص، التي يفترض أن تكون قد بدأت مهمتها من أول أمس. كما رصدت «عكاظ» على محطة استقبال الحجاج بطريق الهجرة، عدم توفر غرف لراحة سائقي الحافلات أثناء فترة انتظارهم في المحطة، ما دعى السائقين إلى النوم أمام الحافلات.