نجحت الجهات الأمنية في شرطة جدة من إعادة طفل إلى أحضان والديه بعد أن تعرضت سيارتهم للسرقة بينما كان نائما في المقعد الخلفي للمركبة دون أن يشعر اللص بوجوده، وهو ما دفعه إلى التخلص من المركبة بعد ملاحظة الطفل وترك المركبة والهروب لتعثر الجهات الأمنية على السيارة بعد دقائق من البلاغ. وبدأت تفاصيل الحادثة عند ساعات متأخرة من الليل، حين كان والد الطفل وزوجته في زيارة لأقاربهما في جدة قادمين من خارجها، ويرافقهما طفلهم الذي غالبه النوم واستلقى في المقعد الخلفي، فيما تولى الأب والزوجة البحث عن شقة سكنية مفروشة يأوون إليها، حيث كان الزوج يوقف سيارته أمام الوحدات السكنية ويتركها وزوجته في وضع التشغيل، وبينما كان الأبوين يواصلان عمليات بحثهما تركا مركبتهما واتجها إلى إحدى الشقق في شارع الأندلس لمشاهدتها. وفي تلك الأثناء، استغل أحد اللصوص ترك المركبة في وضع التشغيل وسرقها دون أن يفطن إلى وجود الطفل في المقعد الخلفي ليذهل الأبوان لحظة خروجهما من الشقة السكنية بعدم وجود مركبتهما واختفاء طفلهما. وسارع الأب المصدوم إلى إبلاغ غرفة العمليات في الدوريات الأمنية التي تعاملت مع البلاغ بشكل عملي أمني، حيث تم توجيه الفرق في الميدان إلى ضرورة التواجد في موقع يمكن مرور المركبة من خلالها، لتتسارع الفرق الأمنية في الانتشار وتتمكن من رصد المركبة التي سبق أن تم التعميم عليها متوقفة وبداخلها الطفل، حيث استدعي الأب واستلم على الفور ابنه وسيارته في أقل من عشر دقائق. وتابع مجريات الحادثة مدير شرطة جدة اللواء علي بن محمد السعدي، ومدير إدارة دوريات الأمن في جدة العقيد سعد الغامدي. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة جدة العميد مسفر الجعيد أن غرفة العمليات تلقت البلاغ من قبل والد الطفل مالك السيارة، وتم على الفور تمرير المعلومات عن المركبة وأوصافها لفرق الأمن في الميدان التي رصدت المركبة في أقل من عشر دقائق، وتم إعادة الطفل والسيارة إلى والده. وحذر العميد مسفر الجعيد المواطنين والمقيمين من ترك المركبة في وضع التشغيل، مشيرا إلى أن هذا الأمر يسهل على ضعاف النفوس ارتكاب جرائمهم وسرقة المركبة في دقائق معدودة.