لا أكاد أصدق أنه أوشك أن ينتهي عام على رحيل حبيب الجميع معالي الدكتور محمد عبده يماني الذي انتقل إلى رحمة الله مع مطلع شهر ذي الحجة من العام الماضي ونحن الآن على أبواب شهر الحج الذي سيحل بعد عشرة أيام. أي نعم لا أكاد أصدق لأن ذكرى أحاديثه، والمرويات التي كانت تتداول معه في مختلف المجالس ملء السمع كما لاتزال صورته ملء البصر. وليس هذا فحسب بل إن مؤلفا جديدا صدر لمعاليه أخيرا وكأنه يريد أن يقول لنا ها أنذا معكم حتى وإن غادرت دنياكم الفانية. الكتاب صدر عن دار أطلس لطباعة الكتب وعنوانه ( أجداد النبي صلى الله عليه وسلم ) بعد مراجعة السيد محمد عراف عطية قاعود.. وقد تفضل أخي الكريم الأستاذ ياسر محمد عبده يماني بإهدائي نسخة من الكتاب قائلا: يسعدني أن أهدي لكم هذا الإصدار الجديد للوالد عن أجداد النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي أتمه رحمه الله قبل وفاته، ووفق الله لطباعته ونشره.. نسأل الله أن يعم نفعه، وأن يوفقنا للعناية بعلمه وتراثه. كما يقول الأستاذ محمد عارف: كان محمد عبده يماني نبعا خالصا صافيا لحب الله ورسوله وكان وجهه مرآة تعكس أنوار هذا الحب ولسانه بوقا ينطق بهذا الحب وخطواته مسخرة للدعوة لهذا الحب وقلمه يخط كلاما يأمر بهذا الحب (علموا أولادكم حب رسول الله صلى الله عليه وسلم)، وقلبه المخلص السليم وعاء مملوء بحب الله وحب رسوله وحب آل بيته وحب صحابته وحب أمته، فطوبى لك بهذا الحب أن تحشر مع حبيبك رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل: «يحشر المرء مع من أحب». أما لماذا وضع الكتاب؟. فذلك ما يوضحه معالي الدكتور محمد عبده يماني تغمده الله برحمته بقوله: «لاشك أن من أهم أسباب المعرفة عنه صلوات ربي وسلامه عليه قراءة سيرته العطرة، والنظر فيما أكرمه الله سبحانه وتعالى به من فضل، وكرم، وشجاعة، وفصاحة، وخلق عظيم، وما أجرى الله على يديه من معجزات، فليس هناك معجزة لنبي، أو رسول إلا أوتي مثلها أو أفضل منها، وما كان له من عصمة، إضافة إلى النسب الشريف الذي تنقل به فكان (خيارا من خيار)، من لدن أبينا آدم عليه السلام، إلى ولادة عبد الله بن عبد المطلب متنقلا بأمر الله وحكمته ورعايته في أصلاب هذا النسب الطاهر الشريف. ولهذا فقد حرصت على وضع هذا الكتاب مذكرا بأهم جوانب هذا النسب الشريف.. رحم الله الأديب الكبير الدكتور محمد عبده يماني وجزى الله الناشر خيرا، والشكر لأخي الأستاذ ياسر محمد عبده يماني على تفضله بالإهداء الكريم. آية: يقول الحق سبحانه وتعالى: (وتقلبك في الساجدين). وحديث: «من أحيا سنتي فقد أحبني ومن أحبني كان معي في الجنة».. شعر نابض: يقول شوقي: خير الأبوة حازهم لك «آدم» دون الأنام، وأحرزت حواء للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة