أنحى المعارض الإيراني محمود أحمد الأحوازي أمين عام الجبهة الديمقراطية الشعبية في الأحواز، باللائمة على مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، والذي وصفه بصاحب السلطة الفعلية في إيران، وليس رئيس الجمهورية محمود أحمدي نجاد، وبالتالي فإن خامنئي هو المسؤول عن المحاولة الآثمة لاغتيال السفير السعودي في الولاياتالمتحدة عادل الجبير. واعتبر الأحوازي في حديث ل «عكاظ» أن فرض عقوبات سياسية واقتصادية على إيران، لن يكون عامل ردع للمسؤولين في هذا النظام عن ارتكاب الجرائم،إذ يبقى هناك دور أساسي للمملكة في وضع حد لتجاوزات إيران في المنطقة، وأن ما جرى هو إرهاب، ومن واجب الأممالمتحدة مواجهتة. وعن مسؤولية نظام طهران عن كثير من الأعمال الإرهابية في المنطقة والعالم، أقر : «أن سياسة إيران هي سياسة تخريب وتدخل وتوسع منذ نشوء النظام الجديد، فهذا النظام اغتال أكثر من 520 معارضا إيرانيا من أبناء القوميات، فضلا عن عمليات الاختطاف وتصفية شخصيات كبيرة في الخارج جسديا بمساعدة من حزب الله أحيانا، ومباشرة من الحرس الثوري الإيراني و «فيلق القدس»، فالنظام الإيراني درج على هذه السياسة. أما بالنسبة إلى التخريب في المنطقة عموما وفي الخليج خصوصا وبالذات استهداف المملكة، لأن هذا النظام يراها على أنها مانع رئيس أمامه من أجل النفوذ في المنطقة، وخاصة أن المملكة هي الدولة الكبرى الموجودة الآن بعد تراجع الدور المصري. عليه، فإن المملكة ستبقى هدفا لإيران في المستقبل وستفعل أكثر مما فعلت الآن في الخليج، ولذلك يجب اتباع تخطيط سليم لمواجهتها». وعن كيفية مواجهة الإرهاب الإيراني أفاد الأحوازي بأن الحصار وحده لم يعد كافيا لردع طهران، لأنها في هذه الحالة ستزيد من القمع في الداخل خاصة أن المعارضة أصبحت واسعة جدا. وهذه المعارضة لديها أحزاب وتنظيمات وبعضها ينتهج أسلوب العمل المسلح، والبعض الآخر يتخذ من العمل السياسي سبيلا.