قالت جريدة السياسة الكويتية, إن "الحرس الثوري" الإيراني أوفد مجموعة قيادات استخباراتية وعسكرية من "فيلق القدس" إلى مكةالمكرمة, للقيام بعمليات تخريبية وإرهابية خلال موسم الحج. وحذرت "المنظمة الإسلامية السنية الأحوازية", في بيان خصت به "السياسة", أجهزة الأمن في المملكة العربية السعودية من خطورة هذه المجموعة, داعية إياها إلى "اتخاذ الإجراءات اللازمة كافة للحيلولة دون نجاح عمليات المجموعة الإرهابية النشطة". وكشفت أنَّ المجموعة مكونة من "عناصر استخباراتية متمرسة وقيادية خطيرة من نخبة القوات الإيرانية الخاصة والمرتبطة منذ سنوات بالشبكات السرية الإيرانية العاملة في دول الخليج العربي, كما أنَّها مسؤولة "استخباراتياً" عن ملف "التجنيد والتمويل والتغلغل" في منطقة الخليج العربي". وأوضحت أن المجموعة يقودها العسكري الاستخباراتي حسن خالدي, المسؤول عن عشرات العملاء العرب الذين تم إيفادهم إلى مكةالمكرمة في موسم الحج العام الجاري, كما تضم قائد منظمة "فدائيان إمام علي" العميل حسن فرحان عوده خالدي. وأضاف بيان المنظمة أن الأخير هو "عضو ميداني واستخباراتي بارز من الصف الأول في قيادة عمليات "الحرس الثوري" في الأحواز والخليج العربي, ويعرف في الأحواز بكنية "حسن كميته" نسبة إلى لجنة تموينية ومادية عسكرية تدعى "كميته إمداد إمام خميني" شُكلت إبان الحرب العراقية - الإيرانية في الثمانينات, وتقوم بدعم أعضاء وأسر "الحرس الثوري", إلا أن دورها توسع في السنوات القليلة الماضية بعد سلسلة العقوبات الدولية التي فرضها مجلس الأمن الدولي على النظام الإيراني". إلى ذلك, فإن حسن فرحان عوده خالدي هو "المسؤول المباشر عن إعدام المئات من السجناء السياسيين الأحوازيين في الثمانينات والتسعينات خلال إمساكه الملف الأمني للأحواز في وزارة الاستخبارات الإيرانية (اطلاعات)". واضاف البيان أنه "بعد عدد من محاولات الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها من قبل ذوي الشهداء الأحوازيين نقل في العام 2004 إلى مدينة كرج, غرب طهران, حيث تمت ترقيته إلى مناصب رفيعة في الحرس الثوري". وفي 2007, عاد إلى الأحواز بشكل سري ليشكل منظمة "فدائيان امام", وهي تشكيل عسكري - استخباراتي, يهتم بملاحقة عناصر الحركة السنية في الأحواز, وسرعان ما تطور عمله تحت إشراف "حزب الله" اللبناني, ليقوم بعمليات في الخليج العربي.