تؤكد ممارسات النظام السوري أنها لا تولي أهمية للإدانات الدولية المتوالية ضد ممارساتها القمعية بحق الشعب، وفي الوقت الذي يبحث فيه وزراء خارجية الدول العربية تجميد عضوية دمشق في الجامعة في الاجتماع الطارئ أمس. تتواصل أعمال الاعتقالات ومطاردة المتظاهرين برصاص الجيش والشبيحة. وفي غضون ذلك أفاد وزير الخارجية اللبنانية عدنان منصور قبيل مغادرته بيروت إلى القاهرة لحضور اجتماع جامعة الدول العربية حول سورية، أن لبنان سيكون إلى جانب سورية والإصلاحات التي يجريها الرئيس بشار الأسد. وقال منصور في المطار إن «لبنان سيكون له موقف خلال هذا المؤتمر في ضوء ما سيصدر من قرارات، وهذا الموقف لن ينحرف عن الوقوف إلى جانب سورية وإلى جانب السياسات الإصلاحية التي تقوم بها، وأيضا الخطوات من أجل إحلال الأمن والاستقرار فيها». وأضاف «سنتبادل وجهات النظر مع الأشقاء العرب من أجل الخروج بموقف موحد يحافظ على أمن ووحدة واستقرار سورية.. ونأمل أن يكون هناك اجماع عربي يصب في خانة المصلحة العليا في سورية والمنطقة بأسرها». وفي خطوة تظهر النوايا الإصلاحية للنظام السوري، أكد المحامي ميشيل شماس في تصريح صحافي أن القضاء السوري أفرج أمس عن المعارض البارز مازن عدي المعتقل منذ 11 مايو (أيار) بكفالة مالية ومحاكمته طليقا بتهمة «النيل من هيبة الدولة». وذكر المحامي أن «محكمة الجنايات الثانية في دمشق قررت إخلاء سبيل القيادي في حزب الشعب الديمقراطي مازن عدي بكفالة مالية وقدرها 30 ألف ليرة سورية (600 دولار أمريكي)».