اعترض مواطنون على مشروع مبنى تلفزيون نجران، بحجة أن موقع المشروع يجري إطلاقه في أرض زراعية تخصهم توارثوها عن أجدادهم منذ العام 1358ه. وأفصح أمين منطقة نجران المهندس فارس مياح الشفق أن الموقع المشار إليه معتمد في مخطط رسمي من قبل الوزارة منذ عدة سنوات، وجرى تخصيصه ليكون مباني لبعض الإدارات الحكومية ومن ضمنها التلفزيون السعودي في المنطقة. وأبان المهندس الشفق بأن الأراضي ليست مزارع كما زعم بعض المواطنين، بل أراض حكومية تم تخطيطها للاستفادة منها ومنع التعدي عليها، حيث خصصت تلك الأراضي الواقعة على امتداد طريق الملك عبدالله لإنشاء مبان لبعض الإدارات الحكومية بدلا من التعدي عليها. يشار إلى أن قبيلة الزبادين رفعت عدة شكاوى إلى وزارة الشؤون البلدية متضمنة أن الأرض توارثوها عن أجدادهم، وطالبوا بإيقاف المشروع الذي يجري إنشاؤه جنوبي قرية عكام، لأن مقاول المشروع بدأ عمليات الحفر ونتج عن ذلك إغلاق الطريق الوحيد المؤدي إلى مزارعهم. وأبان الأهالي، أن الأرض من أملاكهم بإثباتات رسمية معتمدة من شيخ شمل قبائل فاطمة يام ومصدقة عليها من إمارة المنطقة، وأن موقع الأرض يشتهر بزراعة النخيل منذ نحو 40 عاما. وطالب حسن بن عومة الزبادين بضرورة تشكيل لجنة عاجلة للوقوف على مشروع تلفزيون نجران الذي يجري إنشاؤه على أراضيهم وإغلاق الطرق المودية إلى المزارع والبيوت. من جانبه، أوضح حسين حسن صويع الزبادين بأنه في عام 1412ه أدى العمل في المشروع إلى إغلاق الشارع الذي يخترق مزارعهم، مطالبا بإعادة فتح الشارع وعدم ضمه إلى مساحة مبنى التلفزيون حتى يسهل عليهم الدخول والخروج لتحميل منتجاتهم الزراعية. وقال مهدي زايد الزبادين، مبنى تلفزيون نجران استقطع جزءا كبيرا من الأراضي التي توارثناها وتسبب في إغلاق الطريق الوحيد الذي تم إنشاؤه منذ أكثر من 40 عاما، موضحا أن أصحاب المزارع يصعب عليهم حاليا الدخول والخروج إلى مزارعهم. وأوضح سعيد حسن الزبادين، أن قرية عكام تشتهر بمزارع النخيل وأن إغلاق الطريق في حال حدوث حريق يجعل مهمات الدفاع المدني صعبة في احتواء ألسنة النيران.