تسلم منسوبو نادي الوحدة مستحقاتهم المالية عن ثلاثة أشهر سابقة، بعد نهاية الاجتماع الذي عقد في منزل رئيس اللجنة العليا لشؤون النادي صالح كامل مع إدارة النادي الجديدة برئاسة علي داوود ولاعبي الفريق الأول لكرة القدم والجهازين الفني والإداري والإعلاميين، وتناول الاجتماع متطلبات النادي المالية واحتياجات جميع ألعابه، وأوصى رئيس اللجنة صالح كامل بتوسيع قاعدة أعضاء الجمعية العمومية ومنحهم مزايا متوافقة ومتنوعة بحسب تنوع وتعدد اهتماماتهم على أن تشمل كافة أفراد الأسرة المكية وغير المكية ابتداء من الأب والشاب والابن الصغير ووصولا إلى الأم والفتاة، وحين نطبق هذه الأفكار ونحولها إلى مزايا وأنشطة مناسبة خاصة لأعضاء الجمعية العمومية، وفي حال تمت الموافقة من الجهات المعنية والرسمية نكون أول نادٍ سعودي يحتضن العائلة بكافة أفرادها وباختلاف توجهاتهم، ومما سيلاقيه هذا الاقتراح الصدى الكبير في أوساط الرياضيين ونكون القدوة لكثير من الأندية في تطبيق ما سنسبقهم به إن شاء الله، وأضاف: كرة القدم باتت المحور الأساسي في الأندية، والحمد لله وفقنا بمجلس إدارة مميزة ومن النواحي الفنية ليسوا أدرى منا وتعتبر تجربة جديدة لنادي الوحدة بإدارة مدعمة بكوادر فنية تمثل 50 في المائة من أعضاء مجلس الإدارة، ونحن كلجنة عليا نقول لمجلس الإدارة «لكم علينا الدعم بقدر ما نستطيع، ولكم علينا مع الجهات الحكومية أن نجاهد بقدر ما نستطيع، ولكم علينا أن نجمع وجهاء مكة»، واستطرد: «شعار الوحدة مكون من (رياضي ثقافي اجتماعي) ولا بد أن نعمل على تفعيل كافة النشاطات الرياضية والثقافية والاجتماعية على حدٍ سواء وإبرازها بالشكل المناسب والملائم وإعداد الخطط لتفعيلها وإشراك المجتمع المكي في برامجها المنفذة داخل أروقة النادي أو خارجه، وذلك يضمن جمع عدد كبير من المحبين والمعجبين الذين يتحولون بعد ذلك إلى أعضاء في الجمعية العمومية للنادي»، واختتم كامل حديثه قائلا «أتمنى أن يكون نادي الوحدة منبرا لمكةالمكرمة عاصمة الثقافة الإسلامية فيما يقدم من خدمات ويفتح أبوابه لكافة المثقفين والاجتماعيين كما كان في سابق الأزمان». من جانبه، بين رئيس النادي علي داود أنه فوجئ بحديث الدكتور محمد عبده يماني (رحمه الله)، حينما قال كل «مكاوي وحداوي»، ولكني عرفت الآن بأنه كان يطمح دائما بأن يكون نادي الوحدة كيانا وصرحا كبيرا، ودخولي لهذا الكيان هو تكملة لمسيرة الدكتور لنحقق ما كان يطمح إليه»، وتطرق داود لمشروع خصخصة نادي الوحدة، وقال «لعل الكثيرين يتحدثون عن الخصخصة للأندية في الوقت الراهن ونحن مع اللجنة الموقرة وبتعاوننا جميعا مع أعضاء مجلس الإدارة، نطمح أن نكون أقرب ناد يخوض تجربة الخصخصة»، مضيفا «لا ننظر إلى وضعنا الآن في الفريق الكروي الأول كوننا في الدرجة الأولى وأن النادي ليس له موارد مالية بقدر ما نفكر سويا في ما يقودنا إلى تطبيق كل ما يخدم النادي ومصالحه، معتبرا عدد أعضاء الجمعية العمومية في نادي الوحدة دون المأمول، ومن المفاجئ أن يكون عدد الأعضاء 120 عضوا، ونتمنى وصولهم إلى أكثر من عشرة آلاف عضو، وذلك يزيد من فعالية الجماهير وتنشيط النادي خاصة في وقت الانتخابات، غير أن العدد الحالي أو ما يقاربه يحفظ نزاهة المرشحين، حيث إن العدد الحالي يستطيع كل مرشح دفع مستحقات العضوية وشراء الأصوات والفوز برئاسة النادي بطريقة غير شرعية، غير أننا نأمل مشاركة كافة أبناء مكة من ساكنيها أو من من هم خارج منها لأي ظرف كان، نأمل مشاركتهم في صنع قرارات النادي وحينما نحسب عدد أبناء مكة نجدهم يفوقون المليون من من يحبون نادي الوحدة». يذكر أن رئيس النادي المستقيل جمال تونسي لبى الدعوة التي وجهها كامل وكان في مقدمة الحضور، وأكد من جانبه أن اهتمام اللجنة العليا سيكون له الأثر الكبير والإيجابي في دعم مسيرة النادي، ونأمل أن تستفيد الإدارة الجديدة من فرصة تواجد رجل كصالح كامل الذي يعد من أكبر المكاسب للنادي.