جهد رجال مكافحة المخدرات والجمارك لا يمكن إغفاله مهما كانت معاناتنا مع زيادة عدد المتعاطين، ومحدودية استيعاب مستشفيات الأمل، وعدم تطورها إداريا وطبيا وعلاجيا، ولا يمكن تهميشه مع تدني فهمنا كمجتمع لمواجهة هذا الوباء الذي يسري في شبابنا مسرى النار في الهشيم.. وما أقصده بفهمنا هو أننا نقف من غير أن يكون لنا دور مع تلك الجهود الجبارة التي استطاعت أن توقع بما يقرب من 45 ألف متهم في قضية تهريب وترويج مخدرات خلال العام الماضي. هذا العدد الكبير من المتهمين خلال عام، لو تمكن من ترويج سمومه ما هي الأعداد التي سيتم إضافتها لحوالى 73 ألف شخص بين مراجع ومن تم ترقيدهم في مستشفيات الأمل خلال العام الماضي، هذا العدد بحسب ما أورده مساعد مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات للشؤون الوقائية عبدالإله الشريف لهذه الصحيفة «عكاظ» يوم 8 أكتوبر 2011م. إذا نحن أمام معضلة كبيرة لا يمكن إغفالها.. حتى مع خطة المديرية العامة لمكافحة المخدرات لهذا للعام في مجال التوعية والوقاية، بالشراكة مع 15 جهة حكومية ما بين وزارات وقطاعات حكومية، عبر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك»، «تويتر»، «اليوتيوب»، وغيرها من المواقع الإلكترونية لبث رسائلها التوعوية، للتحصين ضد عصابات ترويج المخدرات إلكترونيا، إضافة إلى حملة توعوية إعلامية تلفزيونية وإذاعية، هذا المجهود يحتاج إلى معرفة، والمعرفة عند المراكز البحثية لتحديد المشكلة بأسلوب علمي. المشاهد من هذا العدد الكبير من شركاء المكافحة، أن المعالجة فكرية قد تصل بنا إلى تحقيق بعض المكاسب في الحرب مع المخدرات، لكنها محدودة من وجهة نظري إذا لم تصاحبها رقابة صارمة على منافذ دخول المخدرات، في امتداد وتمدد المواجهة في منابع التصدير لكشف وسائل التهريب والجهات التي منها يتم تهريبها، ومن يستقبلها، ومن ثم الضرب بيد من حديد على المستقبلين والمروجين داخل السعودية، بشرط أن لا يؤخر تنفيذ العقوبة، ثم رفع مكافأة من يكشف أو يقبض على مروج أو مخدرات مهربة، وصرفها في أقل من شهر، عندها قد نكون في بداية الطريق الصحيح ومن ثم رفع الطاقة الاستيعابية لمستشفيات الأمل.. وطورنا دور الرعاية اللاحقة. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة