كشفت دراسة إعلامية أن التغطية الصحافية للأحداث المحلية تشهد تطورا ملحوظا يتمثل في الاهتمام بنوعية المعلومات المقدمة وتجاوز المصادر الرسمية والبحث عن مصادر أخرى في سبيل الحصول على المعلومة في وقتها، استشعارا من الصحافيين لمسؤولياتهم الاجتماعية أثناء تغطياتهم الصحافية، وأظهرت الدراسة تمتع الصحافيين بمهارات عالية في استخدام التقنية، ساعدهم على تقديم تغطية معمقة وشاملة للأحداث والقضايا، وسرعة العمل ودقته، والتواصل مع مصادر المعلومات. وكشفت نتائج الدراسة الميدانية (المعوقات المهنية الصحافية تجاه تغطية الأحداث المحلية – دراسة ميدانية على عينة من الصحافيين في المملكة) التي أجراها الزميل علي بن محمد المنيع المستشار الإعلامي لمدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والمحرر في صحيفة الرياض لنيل درجة الماجستير في الصحافة والنشر الإلكتروني من قسم الإعلام في جامعة الإمام، أن عدم وجود سياسة تحريرية واضحة في الصحف للتعامل مع الأحداث أبرز المعوقات التي تحد من قدرة الصحافيين على تقديم تغطيات متميزة، وجاءت «تقنية العمل الصحافي» في المرتبة الثانية تلاها تأثير «اقتصاديات الصحيفة» في المرتبة الثالثة وجاء «النظام الاتصالي» في المرتبة الرابعة وهو ما يعني أن الأحداث تخضع إلى رقابة أكبر وهامش الحرية فيها أقل تلاه تأثير «مصادر المعلومات». وقدرت نتائج الدراسة حجم تأثير المعوقات المهنية داخل الصحف السعودية على التغطية الصحفية للأحداث بأنها متوسطة التأثير، مما يعني أن الصحافي السعودي لديه القدرة على التكيف مع هذه المعوقات، ومسايرة الضغوط التي تواجهه.