أعلن مسؤولون في المجلس الانتقالي الليبي البارحة اعتقال المعتصم نجل معمر القذافي فيما كان يحاول الفرار من مدينة سرت في سيارة مع أسرته أمس. وأوضحوا أنه تم نقله إلى بنغازي حيث تم استجوابه هناك. من جهة أخرى عثرت قوات المجلس الانتقالي أمس على جثث 25 شخصا ملفوفة في أغلفة بلاستيكية في مدينة سرت وأتهمت الموالين للقذافي بإعدامهم. ولوحظ أن أيدي خمس من الجثث مقيدة خلف ظهورها ومصابة بأعيرة نارية في رؤوسها. وكانت الجثث في ملابس مدنية. وأفاد قادة لقوات المجلس الانتقالي بأن مقاتلي القذافي باتوا يتحصنون الآن في جيبين صغيرين فقط في مدينة سرت. وتجول الثوار في شوارع غطتها فوارغ طلقات الرصاص بعد أن شهدت معارك طاحنة امس الأول. وفتشوا المنازل الذي تهدمت أجزاء منها في حين غامر بضعة مدنيين بالخروج من أقبية منازلهم. وقال حمزة وهو قائد ميداني لقوات الثوار أكثر من 80 في المائة من سرت الآن تحت سيطرتهم، لافتا إلى أن ما تبقى من كتائب القذافي تتحصن الآن في أجزاء من الحي رقم 2 وحي الدولار. وكان رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبدالجليل قال في تصريحات لدى زيارته سرت أمس الأول إن السيطرة على المدينة ستستغرق يومين آخرين. وسرت هي آخر المعاقل الرئيسية للموالين للقذافي الذي يعتقد أنه يختبئ في مكان ما إلى الجنوب في الصحراء الليبية الشاسعة.