قال قادة القوات الحكومة الليبية امس الأربعاء إن مقاومة المقاتلين الموالين للزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي في سرت مسقط رأسه تداعت اثناء الليل وإنه مازال هناك جيبان صغيران صامدان. وتجول مقاتلون من المتطوعين في قوات الحكومة المؤقتة في الشوارع التي امتلأت بالطلقات الفارغة التي خاضوا فيها معارك طاحنة قبل ذلك بيوم. وفتش مقاتلون آخرون المنازل الذي تهدمت أجزاء منها فيما خرج بضعة مدنيين من أقبية منازلهم. وقال القائد الميداني بالقوات الحكومية حمزة «يبدو وكأنه لا توجد مقاومة من رجال القذافي. لا اشتباكات اليوم.» وأضاف «اكثر من 80 في المئة من سرت الآن تحت سيطرتنا. لا يزال رجال القذافي في أجزاء من الحي رقم 2 وحي الدولار.» وقال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي في زيارة لسرت امس الاول ان السيطرة على المدينة ستستغرق يومين آخرين. على صعيد آخر عثرت القوات الحكومية امس الاربعاء على جثث 25 شخصا ملفوفة في اغلفة بلاستيكية في مدينة سرت واتهمت المقاتلين الموالين للزعيم المخلوع معمر القذافي بإعدامهم. وأحصى فريق من رويترز 25 جثة في أكياس من البلاستيك في منطقة بجنوب المدينة تسمى «الحي الثاني». وكانت أيدي خمس من الجثث التي رآها الفريق مقيدة خلف ظهورها ومصابة بأعيرة نارية في رؤوسها. وكانت الجثث في ملابس مدنية. الى ذلك قال وزير النقل في المجلس الوطني الانتقالي الليبي امس إن المطار الدولي الرئيسي في البلاد سيعاد افتتاحه خلال شهر وإن عددا من شركات الطيران الدولية وافقت على استئناف رحلاتها. وتسلمت الحكومة الانتقالية مطار طرابلس الدولي من جماعة من المقاتلين الاثنين في إطار جهودها لتعزيز سيطرتها على البنية التحتية الاستراتيجية. وقال أنور الفيتوري وزير النقل والمواصلات في الحكومة الانتقالية لرويترز إن شركة اليتاليا (الخطوط الجوية الإيطالية) وافقت على استئناف الرحلات الجوية اعتبارا من الثاني من نوفمبر تشرين الثاني. واضاف إن المجلس الوطني الانتقالي تلقى أيضا طلبات من شركات إير فرانس ومصر للطيران والخطوط الملكية الأردنية والخطوط التونسية والخطوط النمساوية.