أوصى الملتقى الوطني الأول لسيدات الأعمال، بإيجاد هيئة وطنية خاصة بالمرأة، تضطلع بإدارة أمور المرأة السعودية، ويكون من مهامها تعميق ثقافة المرأة بدورها الاقتصادي والاجتماعي، ومساعدة الجهات المعنية على تقنين دور المرأة في المجالات المختلفة. وأكدت المشاركات في الملتقى أهمية وضع الدولة استراتيجية بمشاركة المرأة، تهدف إلى تهيئة المجتمع إعلامياً وثقافياً لقبول وتشجيع دور المرأة في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وزيادة الاستفادة من استثماراتها في مناطق المملكة المختلفة، والتوسع في تعريف المرأة بالمجالات الاستثمارية المجدية في المملكة عموماً، وتذليل الصعوبات والمعوقات التي قد تواجهها كمستثمرة. وشدد الملتقى الذي اختتم أعماله في الرياض أمس، على ضرورة قيام الجهات المعنية بتشجيع الأنماط الجديدة للاستثمار التي تناسب النساء، وبخاصة الشركات المساهمة، وذلك لما لها من دور وفوائد في تجميع المدخرات النسائية الصغيرة، وحث المواطنات السعوديات على المشاركة في هذه الشركات. ودعا إلى تشجيع ودعم سيدات الأعمال للخروج من حيز مجالات الاستثمار في المنشآت الصغيرة ذات النمط الفردي، وذلك عن طريق توفير القروض وفتح مجال التعاون بين سيدات الأعمال للدخول في منشآت مشتركة قادرة على التوسع والمنافسة، وقيام مجلس الغرف السعودية والغرف التجارية بدور أوسع في الجمع والتنسيق بين صاحبات رؤوس الأموال قليلات الخبرة وأصحاب المشاريع، وذلك للاستفادة من الخبرات والأموال لإقامة مشاريع استثمارية نسائية ناجحة. وطالبت المشاركات بالعمل على توسيع مشاركة المرأة في مجالس إدارات الشركات والمؤسسات الحكومية، وذلك لرفع نسبة مشاركة المرأة في المجالات الوظيفية المختلفة، وتفعيل الآليات الخاصة بمحاسبة الجهات الحكومية التي لا تلتزم بتنفيذ ما تم رصده. وحثت المشاركات على الاستفادة من التجارب النسائية الناجحة في مختلف المجالات، ودعوة الجهات الإعلامية لنشرها وتسليط الضوء عليها، وزيادة التحفيز المعنوي والنفسي لصاحبات المشاريع النسائية، من خلال إقامة وحدات دعم معنوي ونفسي لهن بالغرف التجارية. وشهدت جلسات أمس، مناقشات تركزت على ما تريده سيدات الأعمال، وما يواجهها من معوقات. وانتقدت سيدة الأعمال فوزية النافع ما تطرقت إليه أوراق العمل داخل الجلسات، وقالت إنه كان يمكن الاطلاع عليها من خلال المواقع الإلكترونية، ونحن كسيدات أعمال تخطينا مرحلة عرض التجارب الناجحة، ويمكن عقد مؤتمرات مخصصة لها لعرضها. وأضافت: «أشعر بإحباط في اليوم الثاني والأخير لأعمال الملتقى، بعد أن شعرت أن عنوان الملتقى لا يتناسب مع ما طرح»، مشيرة إلى أن المعوقات التى تمر بها المرأة تحتاج الى دارسة دقيقة من جهة المسؤولين، ونطلب من المسؤولين بإعادة النظر في الأنظمة التى تحتاج إلى تغيير، حتى تتماشى مع الوقت الحالي. أما سيدة الأعمال فوزية العتيبي، فأعربت عن أسفها لأن الملتقى لم يكن بالصورة المطلوبة، مشيرة إلى أن التعرف على سيدات الأعمال كان أكثر فائدة من بعض أوراق العمل المطروحة، كما أن بعض قصص النجاح التى عرضت كانت البعض بحاجة إلى دراسة قبل عرضها. من جهتها، تساءلت سيدة الأعمال سلمى سليم: «ما هدف الملتقى إذا لم نستطع مناقشة المعوقات التى تواجهنا في السماح لنا بالاستثمار في مجالات أوسع؟»، مشيرة إلى أنها أقدمت على فتح مقهى نسائي، وتم رفض طلبها، بحجة أنه ممنوع على المراة فتح مقاه ومطاعم نسائية.