بإصداره توصية للخطوط السعودية بزيادة عدد رحلاتها الداخلية وسعة طائراتها، يكون مجلس الشورى قد أضاف قرارا جديدا لدرج حفظ قراراته التي تستودع فيه قبل أن يجف حبرها، فلا هي بالتي تكتسب قطعية التنفيذ فتكون ملزمة للجهات ذات العلاقة، ولا هي بالتي تكتسب جاذبية التنفيذ فتكون ذات حظوة عند أصحاب القرار! فلا الخطوط السعودية ستزيد عدد رحلاتها ولا طائراتها ستزيد عدد مقاعدها إلا وفق ما تراه إدارتها وتسمح به إمكاناتها لا مجلس الشورى، طبعا لست هنا أسخر من ضعف مجلس الشورى وقلة حيلته أو من معاندة الخطوط السعودية وكبر رأسها، ولكنني أتحسر على الوقت والجهد الذي يبذل داخل أروقة هذا المجلس لمناقشة القضايا وبحث الحلول وإصدار التوصيات ثم بعد ذلك يكون مصير معظمها أدراج التجميد أو النسيان! فمن يزور مقر مجلس الشورى يجده خلية عمل لا تهدأ، اجتماعات لجان لا تتوقف عن دراسة قضايا المجتمع واقتراح أفكارها، وأقسام دراسات واستشارات متخصصة لا تكف عن بحث مشكلات البلد والتنقيب عن حلولها، لكن كل ذلك يصدم في النهاية بحاجز تعطيل الدور الإيجابي الذي يمكن أن يلعبه مجلس الشورى لو امتلك القوة اللازمة لترجمة قراراته في مواجهة أجهزة بيروقراطية لم تعهد المراقبة والمحاسبة! [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة