اعتذرت وزارة التربية والتعليم هذا العام عن توظيف نحو ثلاثة آلاف خريج في نظام الانتساب من الجامعات السعودية بعد أن جرى إعلان أسمائهم في قائمة المرشحين للوظائف التعليمية ضمن ال17 ألف وظيفة، وجرى تحديد موعد المقابلات الشخصية لهم، واجتازوا اختبار القياس، فضلا عن تكبدهم مبالغ مالية بلغت نحو 25 ألف ريال للطالب الواحد في اختبارات القياس. وجاء اعتذار الوزارة لخريجي الانتساب الذي (حصلت «عكاظ» على نسخة منه) بأن إدارة لجان المقابلات الشخصية تعتذر عن عدم تمكينها من إجراء المقابلات الشخصية نظرا لأنهم حصلوا على شهاداتهم الجامعية عن طريق الانتساب. وبررت وزارة التربية ذلك لعدم حاجتها لمخرجات الانتساب، وأن الأولوية تتمثل في توظيف خريجي الانتظام في الجامعات. وكشفت مصادر في وزارة التربية والتعليم ل «عكاظ»، أن توظيف خريجي الانتساب سيكون مستقبلا حسب الاحتياج، موضحا أن الوزارة ستستقبل حاليا خريجي الانتساب من تخصص اللغة الإنجليزية فقط، نظرا لاحتياج المدارس لهذا التخصص. وبررت المصادر سبب إعلان أسمائهم ضمن الوظائف التعليمية واختبارهم لقياس، أن الوزارة خاطبت الخدمة المدنية بعدم حاجتها لترشيح خريجي الانتساب لوظائفها، وهذا ما حدث هذا العام، وربما يعود ذلك لضيق الوقت وسوء التنسيق في ظل ما تشهده الوزارة من إعلان وظائف كبيرة هذا العام. وأوضح عدد من خريجي الجامعات في نظام الانتساب أنهم تقدموا لديوان الخدمة المدنية (برنامج جدارة) فظهرت أسماؤهم لمطابقة البيانات مع ال17 ألف وظيفة. وقال عبدالرحيم محمد الحارثي المتحدث نيابة عن المنتسبين، إنه بعد أن أعلنت أسماؤنا طابقنا البيانات، ثم أعلنت أسماؤنا مرة أخرى مع ال11 ألف وظيفة تعليمية للمقابلة الشخصية في التعليم بعد عيد الفطر الماضي، وأرسلت لنا الوزارة رسائل تحديد المقابلة باليوم والساعة والتاريخ.. وعندما ذهبنا ردنا التعليم بحجة أننا منتسبون ولسنا متخصصين في اللغة الإنجليزية. وأبان المتحدث نيابة عن المنتسبين أن هذا الإجراء حطم أحلامنا بعد أن أعلنت الخدمة المدنية أسماءنا هذا العام.