مما لاشك فيه أن خريجي الانتساب هم المنسيين الذين يصفون انفسهم بأصحاب الحقوق الضائعة ، حيث يقول عدد من هؤلاء الخريجين ان حقوقهم ضائعة بين وزارتي التربية والتعليم ووزارة الخدمة المدنية ولا يعرفون سبب استبعادهم من الوظائف التعليمية . ويضيف عدد من هؤلاء الخريجين في رسالة تلقتها الوئام اليوم أن الأرض ضاقت بهم وتقطعت بهم السبل ،وقد قاموا بإرسال البرقيات لوزير الخدمة المدنية ووزير التربية والتعليم منذ ثلاث سنوات ولكن دون جدوى فالبرقيات لايرد عليها من قبل التربية ويمضي عليها عدة شهور في أدراجهم وكأننا غرباء على هذا الوطن “. ويكشف عدد من هؤلاء الخريجين انهم ذهبوا إلى وزارة الخدمة المدنية فأفادهم مدير التوظيف بالوزارة أن سبب استبعادهم رفض وزارة التربية والتعليم تعيينهم في وظائف التدريس ، وهو ما دفعهم الي التقدم بشكوى الي هيئة حقوق الانسان التي رفعت الشكوى بدورها الي وزارة الخدمة المدنية فتم الرد عليها بأن وزارة الخدمة المدنية لا تفرق بين منتسب ولا منتظم إلا في الوظائف التعليمية بحجة أن المنتسبين غير تربويين. بعد ذلك ذهب المنتسبون إلى ديوان المظالم وتقدموا بشكوى ضد الوزارتين وتم قبول الشكوى وتحددت الجلسة الأولى بتاريخ 24/11/1432ه ، كما شعروا بالفرحة عندما صدرت الأوامر الملكية بتوظيف عدد منهم بالتدريس وتم إرسال أسمائهم إلى وزارة التربية والتعليم لإجراء المقابلات الشخصية ، وحددت الوزارة لهم مواعيد المقابلات الشخصية وعند الحضور وجدوا خطابات موقعه من مسئولين بوزارة التربية والتعليم تعتذر لهم لعدم إجراء المقابلة بحجة ان الوزارة لن تعين احد منهم الا خريجي اللغة الانجليزية رغم اجتياز اختبار المعلمين وهو ما اعاد إغلاق باب الامل في وجوههم مرة اخرى ، ويرفع خريجو الانتساب مظلمتهم عبر الوئام للجهات المختصة ولخادم الحرمين الشريفين لوضع نهاية للظلم والتجاهل الذي يتعرضون له .