رحب الاتحاد الأوروبي أمس بتأسيس المجلس الوطني السوري، في حين اعترف المجلس الوطني الانتقالي الليبي به ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري. وجاء في إعلان أصدره وزراء الخارجية الأوروبيون، إثر اجتماعهم في لوكسمبورغ، أن الاتحاد الأوروبي يشيد بجهود الشعب السوري لوضع برنامج «للمعارضة» موحد، ويدعو المجموعة الدولية إلى القيام بالمثل. واعتبر الإعلان أن تأسيس المجلس الوطني السوري يشكل خطوة إيجابية. وأكدت فرنسا دعمها للمعارضة السورية من دون الاعتراف بالمجلس الوطني في الوقت الحاضر، وذلك خلال أول لقاء علني بين وزير الخارجية الان جوبيه ومسؤولين في المجلس الوطني السوري أبرزهم برهان غليون. وفي طرابلس، أعلن موسى الكوني عضو المجلس الانتقالي الليبي في مؤتمر صحافي أن «المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا قرر في اجتماع أمس، الاعتراف بالمجلس الوطني في سورية وإغلاق السفارة السورية في ليبيا»، موضحا أن النظام الليبي الجديد يعترف بالمجلس الوطني السوري «كحكومة شرعية وحيدة ممثلة عن الشعب السوري». وبذلك، تكون ليبيا أول دولة تعترف بالمجلس الوطني السوري. وياتي الاعتراف الليبي غداة تحذير أطلقته سورية من أنها ستتخذ «إجراءات مشددة» ضد الدول التي ستعترف بالمجلس الوطني السوري المعارض. وأجمع قادة عدد من المجموعات السورية المعارضة لنظام بشار الأسد الذين اجتمعوا في السويد خلال اليومين الماضيين، على المطالبة بإرسال مراقبين دوليين إلى سورية. ميدانيا، سقط ثلاثة قتلى أمس برصاص قوات الأمن في مناطق عدة من سورية. وشهدت مدينة حمص أعنف قصف بالرشاشات الثقيلة يشهده حي باب السباع منذ بدء الثورة. ويأتي ذلك غداة مقتل 31 شخصا بينهم 14 مدنيا و17 من أفراد الجيش وقوى الأمن النظامية في عدد من المدن السورية، بحسب ما أفاد أمس المرصد السوري لحقوق الإنسان.