منذ أن توفي فضيلة الدكتور محمد سيد طنطاوي، وتولى مشيخة الأزهر من بعده فضيلة الدكتور أحمد الطيب وأنا أتابع مسيرته بغية معرفة توجهه الفكري ومرئياته حيال القضايا والمشاكل المعاصرة. ومر شهر من بعد شهر، ومضى عام ليحل الثاني، فتكشف الأحداث عن الرأي المستنير، والفكر المسدد، والجرأة على قول الحق في الوقت المناسب لفضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بمطالبته مرجعيات قم والنجف بالتبرؤ من سب الصحابة رضوان الله عليهم. كلمة حق أطلقها فضيلة الدكتور الطيب في الوقت المناسب، الذي استشرى فيه المد الشيعي من الذين أضلهم الشيطان فاستحبوا الكفر والضلال على الإيمان، ونبذ الإخوة الإسلامية والعمل بما ليس في صالحها. ليس فقط من أجل العمل على توسيع دائرة التشيع، وإنما لتفكيك كيان الأمة الاسلامية، وتهديد الأمن والطمأنينة في البلاد التي من الله عليها بالأمان والاستقرار من خلال محاولات الشغب، وإثارة الفتن من خلال الفئة الضالة. وأعود لما تحدث به فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ونشرته «المدينة» بتاريخ 2/11/1432ه حيث أكد أن الأزهر يعبر عن أكثر من مليار سني، وسيقف بالمرصاد هكذا بكل صراحة ووضوح ضد المد الشيعي حيث إن ما يذاع في القنوات الشيعية يصب في مصلحة إسرائيل والغرب وتفتيت للأمة الإسلامية، وعلى المرجعيات الدينية في النجف وقم التبرؤ من كل من يسب الصحابة الكرام وسيدتنا عائشة رضي الله عنهم أجمعين. ثم يشدد شيخ الأزهر التحذير بالإنذار الحازم، إذ يقول: «إن الأزهر يضبط نفسه حتى الآن حفاظا على وحدة المسلمين، محذرا من أنه إذا لم تتم السيطرة على هذه الحالة فسيكون للأزهر خيارات فكرية أخرى للدفاع عن أهل السنة والجماعة». ثم يمضي شيخ الأزهر في التنديد بما يفعله الضالون بمحاولاتهم المحمومة ومحاولات التشكيك في إيمان سيدنا أبي بكر وسيدنا عمر، وسب أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنهم جميعا إلى غير ذلك من الأفكار المستقبحة، كما أوضح شيخ الأزهر أن هجمة بعض الشيعة على أهل السنة قوية وشرسة، ونحن كأزهر ليس باستطاعتنا أن نمد يدنا إلى من يشكك في عقيدتنا. إنذار وتحذير أطلقهما شيخ الأزهر فضيلة الدكتور أحمد الطيب ليحذر من المحاولات المتتابعة لنشر التشيع، وينذر في الوقت نفسه من التشكيك في إيمان الشيخين من ناحية وسب أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها من ناحية أخرى. هكذا جاء حديث شيخ الأزهر ليكشف عن مرئياته وموقفه بكل جلاء.. فالرجل «موقف»، وحسبه أنه يتكلم بالحق ناهيا الطعن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجته السيدة عائشة رضي الله عنها، وهو ما سنكشف المزيد منه غدا إن شاء الله. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة