.. في موقف حازم كما أوضحت بالأمس ندد، وأنذر وحذر فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب مرجعيات قم والنجف من سب الصحابة والتشكيك في إيمان الشيخين رضي الله عنهما. وأعود اليوم للموضوع بما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في حق أصحابه وآل بيته الكرام رضوان الله عليهم أجمعين. فقد جاء في حديث متفق عليه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ من أحدهم ولا نصيفه». ويتحدث الرسول صلى الله عليه وسلم عن أبي بكر الصديق فيقول فيما رواه الإمام مسلم رحمه الله عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ولكنه أخي وصاحبي وقد اتخذ الله صاحبكم خليلا». وفي حديث متفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن من آمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر». هذا قليل، وقليل جدا مما جاء عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه. فماذا عن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؟ في حديث متفق عليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لقد كان فيما قبلكم من الأمم محدثون ناس ملهمون فإن يك في أمتي أحد فإنه عمر». وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه». ونخلص من بعض ما هو أقل من القليل مما جاء في حق أبي بكر وعمر رضي الله عنهما إلى القليل مما جاء في حق الصديقة بنت الصديق أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنهما: إذ يكفيها أنها المحظية عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه صلى الله عليه وسلم توفي وهو في نحرها. وقد جاء عن أبي سلمة عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا عائش. هذا جبريل يقرئك السلام». قالت: وعليه السلام ورحمة الله. قالت: وهو أي النبي صلى الله عليه وسلم يرى ما لا أرى» متفق عليه. وفي حديث متفق عليه: أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة، يبتغون بذلك مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقالت: إن نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم كن حزبين: فحزب فيه عائشة وحفصة وصفية وسودة، والحزب الآخر أم سلمة وسائر نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكلمن حزب أم سلمة فقلن لها: كلمي رسول الله صلى الله عليه وسلم يكلم الناس فيقول: من أراد أن يهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فليهده إليه حيث كان. فكلمته فقال لها: «لا تؤذيني في عائشة، فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب امرأة إلا عائشة». قالت: أتوب إلى الله من أذاك يا رسول الله ! ثم إنهن دعون فاطمة فأرسلن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمته فقال: يا بنية ألا تحبين ما أحب. قالت: بلى. قال: «فأحبي هذه». فماذا بعد هذا إلا الضلال المبين ؟. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة