تنفست أحياء شعبية في جدة الصعداء أمس بعدما انتزعت أجهزة الأمن السواطير من أيدي شبكة أفريقية تخصصت في الاعتداء على السكان وتهديدهم بالسواطير وسرقة ممتلكاتهم. وبحسب التقارير الرسمية فإن الجناة درجوا على احتجاز سكان المنازل في غرفهم وسرقة المتعلقات تحت التهديد والإكراه. وكشفت المعلومات المبدئية التي حصلت عليها أجهزة الأمن ومراكز الشرط، طبقا للمتحدث الأمني في شرطة جدة العميد مسفر الجعيد، أن شبكة مكونة من ستة شبان أفارقة تهاجم منازل العمال البسطاء وتهددهم بالقتل باستخدام السواطير والأدوات الحادة. المعلومات المتوافرة قادت شرطة جدة بقيادة مديرها اللواء علي الغامدي إلى تشكيل فريق عمل تحت إشراف مدير شعبة التحريات والبحث الجنائي العميد محمد الخماش، ونجح خبراء الأمن في رسم صور تقريبية للجناة الستة، حيث يتزعمهم شاب أطلق على نفسه لقب «جدو» تبين لاحقا أنه العقل المدبر للعصابة وراسم خططها الإجرامية. في الأثناء وزع رجال الأمن المهمات والأدوار مع نشر عناصر سرية في مختلف المواقع المحتملة ولاسيما الأحياء الشعبية الشهيرة بتجمعات العمال؛ ليتم رصد شاب أسمر في أحد أحياء الجنوب، واستتبع ذلك وضع خطة مراقبة وملاحقة للمتهم أثناء توغله إلى منزل شعبي، واخترقت الأجهزة الأمنية المنزل المشتبه وعثرت فيه على بقية أفراد الشبكة، وقال المتحدث إن العصابة الأفريقية رهن التحري والتحقيق لمعرفة علاقتهم بالجرائم والوقائع المماثلة.