واصلت قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي أمس هجومها لطرد آخر القوات الموالية للقذافي من سرت، لكنها تتقدم ببطء بسبب المقاومة الشرسة التي تواجهها. وقال رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل إن المعارك الجارية في سرت حاليا شرسة وغالبا ما تكون المعارك الأخيرة الأكثر قساوة. وتابع عبد الجليل في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيري الدفاع البريطاني والإيطالي «عندما تصبح سرت تحت سيطرتنا سنعلن تحرير ليبيا. وبتحرير سرت نكون قد سيطرنا على كل الموانئ البحرية». وأضاف أن «مقاتلينا يواجهون اليوم قناصة يتمركزون في نقاط مرتفعة داخل سرت. والبارحة (البارحة الأولى) فقط سقط لنا 15 قتيلا و180 جريحا». وقال حسن عمران الطبيب في مستشفى ميداني يقع على بعد 50 كلم من سرت إن المعارك في سرت خلال اليومين الماضيين أوقعت 18 قتيلا ونحو 300 جريح. أما في جبهة بني وليد فقد أطبق مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي البارحة الأولى حصارهم على المدينة، وأرسلوا وفد وساطة للتفاوض مع قبائلها لإقناع قوات القذافي بتسليمها في غضون يومين تحت طائلة هجوم عسكري «قريب جدا»، كما أفاد قادة ميدانيون. من جهة أخرى، أعلن مصدر رسمي أن الأجهزة الأمنية التونسية تمكنت البارحة الأولى من اعتقال ضابط ليبي برتبة عقيد بجهاز مخابرات نظام العقيد معمر القذافي كان دخل الأراضي التونسية بطريقة غير شرعية. إلى ذلك، كشف مصدر جزائري أمس، عن نجاح وساطة بذلها جزائريون من بلدة تقع على الحدود مع ليبيا وأسفرت على الإفراج عن31 من قبائل الطوارق المحتجزين في مدينة غدامس الليبية.