اتصل بي صديقي رجل الأعمال صالح التركي معلقا على مقالي (5/10/2011) عن المستشفيات الخيرية وطلبي من جمعيات البر تبني الفكرة، وقد ذكر لي أنه من المناصرين للفكرة وأثناء توليه رئاسة جمعية البر بجدة شجع على ذلك وقد تجاوب معه بعض المتبرعين بإنشاء مركز لغسيل الكلى من الأستاذ محمد بكر مبرة بوالده. وهذا المركز من أهم مراكز غسيل الكلى في جدة ولكنه لم يعد يكفي وفي حاجة للتوسعة، والشيخ صالح التركي شاركني الأسف بأن فكرة إنشاء مستشفيات أو مراكز صحية غير ربحية كوقف خيري لا تجد مكانا في فكر المتبرعين الذين يسارعون لبناء مساجد رغم قيام الحكومة بهذا الواجب بكل همة ولم تعد حاجة لمزيد ومع ذلك يظل التبرع نشطا لبنائها رغم أن الحي أو المدينة في حاجة لمراكز طبية ومستشفيات لوجود عجز في أعدادها، فهل تتبنى جمعيات البر أو الغرف التجارية الدعوة لإنشاء مستشفيات خيرية تذكارية من تبرعات المحسنين، تكلفة إنشاء مستشفيات ولو متوسطة عالية ولكن تجميع التبرعات يغطي التكلفة ولو مرحليا كما يفعلون في الخارج، لابد لنا من تطوير نمط التبرعات والصدقات. إن وقف الملك عبدالعزيز رحمه الله لماء جدة لديه أموال كثيرة مجمدة في مؤسسة النقد ولديه أراض شاسعة بمليارات الريالات وقد استثمر في بناء عقارات فلماذا لا يستثمر في إنشاء مستشفى كبير غير ربحي لخدمة أهل جدة والحجاج..؟ المسألة كما يقال تحتاج إلى فتوى من أهل العلم بأن يمتد خير الوقف إلى المرضى للعلاج فهي ضرورية كالسقاية. ثم أليس عجيبا أن جدة مقر عديد من العائلات الثرية لم يفكر أحد منهم في إنشاء مؤسسة صحية مستشفى أو مركز طبي صدقة ومبرة منهم. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة