حقق الفلسطينيون أمس نصرا دبلوماسيا في سعيهم وراء الاعتراف الدولي بدولتهم، حيث وافقت اليونسكو على توصية بمنح فلسطين العضوية الكاملة في هذه المنظمة، على الرغم من دعوة الولاياتالمتحدة الدول الأعضاء إلى معارضة التصويت عليها في المؤتمر العام للمنظمة. وأوصى المجلس التنفيذي لليونسكو بأغلبية 40 صوتا من أصل 58، بمنح فلسطين العضوية الكاملة فيها. وعارضت أربع دول منها الولاياتالمتحدة، بينما امتنعت 14 دولة عن التصويت بينها فرنسا وأسبانيا. وسترفع التوصية التي جاءت بناء على مبادرة مجموعة الدول العربية، إلى المؤتمر العام لليونسكو في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. وقد دعت الولاياتالمتحدة كل الدول الأعضاء في اليونسكو إلى رفض توصية المجلس التنفيذي لهذه الوكالة الدولية بمنح فلسطين عضوية كاملة فيها، وفق ما أعلن السفير الأمريكي في اليونسكو ديفيد كيليون. وبدورها، قالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إن عملية جارية في مجلس الأمن (لبحث طلب انضمام فلسطين إلى الأممالمتحدة). وبالتالي فمن غير المناسب اتخاذ قرارات بشأن وكالات مكونة للأمم المتحدة قبل أن يتمكن مجلس الأمن من قول كلمته. ولكي تحصل فلسطين على وضع دولة عضو في اليونسكو، يتعين أن يوافق على التوصية ثلثا الأعضاء البالغ عددهم 193 أثناء المؤتمر العام. من جهة أخرى وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس إلى ستراسبورغ حيث سيلقي اليوم خطابا أمام نواب مجلس أوروبا طالبا دعم انضمام دولة فلسطين إلى الأممالمتحدة ثم يعقد مؤتمرا صحافيا. والتقى عباس أمس وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون. وتناولت المباحثات الإعداد للقاء موفدي اللجنة الرباعية للشرق الاوسط في بروكسل الأحد المقبل بهدف استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل، كما قالت اشتون في بيان.