من أبرز ما يلاحظه المتجول في المجمعات الكبيرة ذات الطابع الشعبي مثل «طيبة، وعويس، والراجحي والسويقة، ومكة، والمعيقلية»، انتشار محال الماركات العالمية المقلدة، وتكثر التجمعات على تلك المحال لشراء الماركات بأرخص الأثمان، وتشمل الملابس والعطورات والساعات والشنط، ما يدفع الناس ليقصدوا هذه الأسواق، ومعظم ما رصدته «عكاظ» هناك باعة أجانب تحت ستار محال بأسماء سعوديين وسط غياب الرقيب. محمد، (بائع بنجالي) أكد على جودة بضاعته وأنها من أشهر الماركات العالمية، وهو يحضرها من بلده بنجلاديش ويدخلها باسم صاحب مؤسسة سعودي، وعند دخولها إلى المطار ينزع ال «استكر» الذي يدل على أنها ماركة، لتجنب المخالفات. بائع آخر من نفس الجنسية قال عن بضاعته إنها ذاتها التي تباع في المحال الكبرى على أنها ماركات وبأسعار غالية، بينما يقصده ذوو الدخل المتوسط والمحدود لشرائها بأسعار مناسبة للجميع. شايم، (بائع من الجنسية الهندية) قال إن بضائعه من الماركات الأصلية التي تصنع في بنجلاديش وهي من فائض المنتجات أو الاستكات التي تدخل إلى البلاد على أنها بضائع عادية، أو باسم محال تأخذ حصتها من الأرباح. أم ماجد، (إحدى النساء التي التقيناها وهي تحمل عدة ماركات، كما كانت تسأل البائع عن أخرى وهل هي موجودة عنده) أشارت إلى السبب الذي دفعها للشراء من محال الماركات هو رخص ثمنها مع توافر جميع الماركات العالمية المشهورة والتي تباع في محالها الأصلية بمبالغ كبيرة، ولو كان ممنوعا بيعها لما وجدت السوق يعج بمثل هذه المحال. أما أم محمد، التي كانت تبتاع الملابس بصحبة أبنائها الثلاثة فقالت، إن مثل هذه المحال تعتبر حلا لذوي الدخل المحدود، وأكدت أن جودة الملابس وجمالها هي أهم الأسباب التي تدفعها للشراء منها، مشيرة إلى أن أقاربها من ذوي الدخل المرتفع عندما رأوا ملابس أبنائها استغربوا وسألوها عن مكان شرائها، وأصبحوا يبتاعون ملابسهم من نفس المحال، لأنها نفس البضاعة التي تباع في المجمعات الكبيرة وفي محال الماركات الأصلية مع فارق السعر، معبرة عن استغرابها من إحضار هذه العمالة لمثل هذه الماركات الغالية. ماجدة، تقول «أنا مقتدرة والحمد لله ولكن لماذا أشتري بدلة ب 500 ريال أو حقيبة ب 5000 ريال، وأجدها في هذا السوق 300 ريال، حتى العطور لماذا أهدر مالي وليس هناك فرق، فالملابس هي الملابس والشنط والعطورات عالية الجودة ولا تكاد تفرق بينها وبين الأصلي».