أعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل أمس عن تشكيل مكتب تنفيذي مؤقت جديد، على أن تشكل حكومة انتقالية بعد الإعلان عن التحرير الكامل للبلاد. وقال عبد الجليل في مؤتمر صحافي في بنغازي: ندعو الشعب الليبي إلى الصبر لأن ساعة التحرير تقترب، موضحا أن المجلس ومحمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي توصلا في اليومين الأخيرين إلى ضرورة إصلاح المكتب. وأضاف أن جبريل يبقى رئيسا للمكتب التنفيذي ووزيرا للخارجية. كما يبقي وزراء الدفاع، الداخلية، النفط، المالية والإعلام في مناصبهم داخل المكتب التنفيذي المؤقت الذي لم يتغير كثيرا. إلا أن منصب نائب رئيس المجلس الانتقالي الذي كان يتولاه علي العيسوي ألغي ولم تسند له أية مسؤولية جديدة. وعين وزير جديد للأوقاف هو حمزة أبو فارس، واستحدثت وزارة لأسر الشهداء والمتضررين من الحرب. ومن جهته، قال رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الانتقالي محمود جبريل إن المجلس سيبدأ عملية الانتخابات الديمقراطية فور السيطرة على مدينة سرت مسقط رأس معمر القذافي، بدلا من الانتظار إلى السيطرة على كامل التراب الليبي. ويمثل هذا التصريح تحولا عن الموقف السابق وهو عدم وضع الخطة الخاصة بالانتخابات موضع التنفيذ حتى الانتهاء من تحرير ليبيا، وهو ما يعني القضاء على أية مقاومة للقوى الموالية للقذافي. ميدانيا، دخل مقاتلو المجلس الانتقالي أمس قرية قصر أبو هادي مسقط رأس معمر القذافي قرب سرت، ما اعتبر انتصارا له دلالاته في المعركة للقضاء على ما تبقى من قوات الزعيم الليبي السابق. وقال المتحدث العسكري باسم المجلس الانتقالي أحمد باني أمس إن المعتصم ابن معمر القذافي مختبئ داخل مستشفى في سرت.