أكد وزير التجارة والصناعة عبد الله بن أحمد زينل أنه رغم تطبيق منطقة التجارة العربية الحرة فإن التجارة البينية لاتزال ضعيفة، بسبب عدم وجود شبكة نقل متطورة وتشابه قاعدة الإنتاج في معظم الدول العربية. ودعا خلال الجلسة الافتتاحية للقاء الدوري للمديرين والمسؤولين التنفيذيين للغرف العربية والغرف المشتركة الذي نظمه مجلس الغرف السعودية والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية في الرياض أمس، الغرف العربية والأجنبية المشتركة إلى أن تضع برنامج عمل مشترك واضح المعالم تتبادل من خلاله الخبرات والتجارب والمعلومات بما يحقق لها الانسجام في المنابر الدولية حيال تحقيق المصالح العربية المشتركة، كما شدد على ضرورة تقوية البناء المؤسسي لتلك الغرف، منوها بدورها في دعم وتطوير القطاع الخاص. من جانبه، تناول رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبد الله بن سعيد المبطي مجمل الأوضاع التي تشهدها المنطقة وتأثيراتها على تباطؤ معدل النمو وانخفاض التبادل التجاري والتأثير على مناخ الاستثمار، منوها بأهمية دور الغرف العربية على تجاوز هذه الأوضاع والاستفادة من الإمكانيات المتاحة لها لتعزيز التعاون الاقتصادي العربي والعالمي. فيما تطرق الأمين العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية الدكتور عماد شهاب إلى التطورات على الصعيد العربي والأدوار الجديدة التي ينبغي للغرف العربية والمشتركة لعبها على صعيد الاقتصاد والتنمية الاجتماعية، مؤكدا أن العالم العربي أمام مرحلة جديدة يكون للقطاع الخاص فيها دور أكبر في تحديد أولويات الشأن الاقتصادي وتوفير فرص العمل وتنفيذ برامج المسؤولية الاجتماعية بما يحقق الرفاهية ويقلل من معدلات البطالة والفقر، مشيرا إلى أن الاتحاد وضع برامج لمواكبة هذه المرحلة الجديدة بالتركيز على إنجاح المشاريع العربية المشتركة، مركزا على العقبات التي تواجه المنطقة العربية الحرة وضعف مؤشر التكامل الاقتصادي الذي بلغ في العام 2009م حوالى 5 في المائة وعزا ذلك إلى ضعف القاعدة الإنتاجية وعدم تنوعها. وشهد اللقاء مناقشات جادة وصريحة تركزت حول الأدوار الجديدة المنوطة بالغرف العربية والغرف المشتركة، في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة والتركيز على تقديم خدمات متطورة لقطاع الأعمال العربي بما يعزز من دوره في خدمة قضايا التنمية العربية.