ارتفع عدد الطعون المقدمة إلى لجنة التظلمات في الانتخابات البلدية في جدة إلى 13 طلبا، إثر تقديم ستة طعون جديدة إلى اللجنة أمس. وترفع اليوم لجنة التظلمات والطعون في انتخابات جدة البلدية نسخة من الحكم المتضمن إلغاء نتائج انتخابات الدائرة الثالثة، والتي تشمل 13 مركزا انتخابيا، إلى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية لاعتماد قرار اللجنة، وإعادة الاقتراع قبل الموعد المخصص لإعلان تشكيل المجالس البلدية في 18 ذي القعدة الجاري. وأبلغت «عكاظ» مصادر مطلعة، أن إعادة الانتخابات في الدائرة الانتخابية الثالثة ستكون في الأيام القليلة المقبلة، وستشمل جميع المراكز الانتخابية التابعة للدائرة الثالثة. من جهته، أوضح رئيس لجنة الطعون في الانتخابات البلدية في جدة الدكتور عمر الخولي، أن قرار اللجنة لم يكن ليستهدف أشخاصا على الإطلاق، وإنما استهدف تصويب خطأ وقعت فيه لجنة الانتخابات أدى إلى الإخلال بميزان العدالة على نحو أهدر مبدأ المساواة بين مرشحين في ذات الدائرة، وهو ما أوجد الفرصة لعدد من المرشحين للطعن في نتائج الدائرة. وبين الدكتور عمر الخولي، أن اللجنة تعمل على أسس من الحياد الكامل «ولا تنتمي إلى أي تيار»، مشددا على أنه لا يمكن استبعاد المرشح الفائز ما لم يثبت عليه ارتكابه لمخالفة تستوجب إبعاده. وفي شأن متصل، علمت «عكاظ» أن تكتلا من المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ في الفوز اعترضوا على قرار لجنة الطعون القاضي بإلغاء نتائج انتخابات الدائرة الثالثة، مطالبين باستبعاد المرشح الفائز عن الدائرة، وعدم السماح له بإعادة ترشيح نفسه، وهددوا بإصدار بيان وإرساله إلى عدد من المنظمات الحقوقية الدولية. وانتقد متابعون وناخبون عدم رصد مثل هذه المخالفات وغيرها من قبل اللجنة الوطنية للمحامين التي أوكل لها مهمة مراقبة عملية الاقتراع دون أن يكون لها جهد ملموس. وحاولت «عكاظ» الحصول على ردة فعل المرشح المنتخب عن الدائرة الثالثة الملغية نتائجها على قرار اللجنة، بيدا أنه فضل الرد كتابيا، وإرساله عبر البريد الإلكتروني في وقت لاحق.