شهدت حملة «لا للعنف ضد الأطفال» التي أطلقها فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة إقبال الأطفال والأسر، ولاسيما بعد نشر أركان الحملة في المراكز التجارية في جدة الأسبوع الماضي. ورصدت «عكاظ» تواجد أعضاء وموظفي فرع الجمعية يتناوبون على تقديم المعلومات وكتب التوعية على الأطفال وأسرهم الزائرين، تتضمن رسومات وقصصا تعلم الأطفال آلية الحماية، وتعرفهم بطرق الوقاية من العنف، وألعابا مختلفة، حيث شوهد الأطفال يتزاحمون على طاولات الرسم والكتابة معبرين عن مشاعرهم عبر الرسومات التي يرسمونها أو يلونونها بعد أن يستمعوا إلى شرح عن أهداف الحملة من قبل أعضاء الجمعية. أوضح ل «عكاظ» المشرف على فرع الجمعية الدكتور حسين الشريف أن الحملة التي تتنقل بين المراكز التجارية الكبرى في جدة تهدف إلى نشر الوعي بأهمية تنشئة الطفل بدون تعرض إلى أي نوع من العنف، وقال: «تشاركنا في هذه الحملة عدة جهات سواء من حيث صياغة المادة العلمية داخل الكتيبات أو الدعم في ترسيخ هذه الحملة عبر فتح منافذ لتواجد أركان الحملة في المولات»، وأضاف «هذه الحملة هي إضافة إلى نشاط الفرع التوعوي الذي أقره الأعضاء في اجتماعاتهم السابقة وامتداد للإعلانات التي بثتها الجمعية عبر القنوات التلفزيونية». من جهته، قال طلال الصيدلاني الذي زار ركن الحملة «إنني سعيد بأن تتواجد الجمعية عبر فرعها في منطقة مكةالمكرمة ميدانيا لنشر الوعي بخطوة العنف ضد الأطفال بعد أن شهدنا في الأيام الماضية كثيرا من حوادث العنف ضدهم»، وأضاف «ألمس من خلال الكتيبات في ركن الحملة مشاركة عدة جهات أمنية كشرطة جدة واجتماعية كبرنامج الأمان الأسري وهذا أمر محبب أن تشارك الجهات المعنية في حملة مثل هذه الحملة التي يحتاجها المجتمع». الأطفال الذين توافدوا إلى مقر ركن الحملة في أحد المراكز التجارية رحبوا بالخطوة من قبل الفرع رغم صغرهم وعدم فصاحة تعبيرهم بما يشعرون به لكنهم أوضحوا أنهم تعرفوا كيف يستطيعون حماية أنفسهم من العنف عبر تلوين الرسومات في كتيبات الحملة، وقال كل من الأطفال عبدالله، تالة، أمد العبدالله، وهج، وجودي خالد «الرسومات حلوة وجميلة وسنبلغ أسرنا بأن الضرب ممنوع لأنه يسبب مشاكل نفسية كبيرة للأطفال».