غمرت مياه الأمطار الغزيرة التي هطلت على مكةالمكرمة أمس، طرق وشوارع ومنازل سكان العاصمة المقدسة، ولم تستثنِ المستشفيات بتسرب المياه إلى أروقة مستشفى النور التخصصي، وبالأخص في قسم الطوارئ. واستعانت إدارة المستشفى بطريقة بدائية بقطع من الخشب الطولية كممرات للسير فوق المياه داخل قسم الطوارئ، بينما ازدادت معاناة المرضى والمراجعين والزائرين للمستشفى. وأصبح قسم الطوارئ في مستشفى النور شبه منهار بدخول مياه الأمطار من جميع أروقة المستشفى، التي تسببت في وقوع ماسات كهربائية. وأوضح الناطق الإعلامي للشؤون الصحية في مكةالمكرمة فائق حسين أن تسرب المياه إلى المستشفى قد يعود إلى ضعف الصيانة المنفذة في إحدى نقاط العزل، مؤكدا أن المياه لم تكن بالشكل الكبير داخل أكبر مستشفيات العاصمة المقدسة. من جهته، يقول المراجع للمستشفى خالد الزهراني إنه استغرب هذا التقصير في الطوارئ بعدم حركة العاملين في القسم لتفادي الوضع المتأزم، بل اكتفوا بالمشاهدة دون حول أو قوة، مضيفا «لهذه الدرجة وصل الإهمال بدخول مياه الأمطار إلى المستشفى التي من المفترض أن تكون مكانا أمانا للمرضى وغيرهم».